الثلاثاء 22 أكتوبر / October 2024

"مستعدة لجميع السيناريوهات".. عراقجي: إيران لا تريد الحرب في المنطقة

"مستعدة لجميع السيناريوهات".. عراقجي: إيران لا تريد الحرب في المنطقة

شارك القصة

عراقجي خلال مؤتمره الصحفي في الكويت
عراقجي خلال مؤتمره الصحفي في الكويت- غيتي
وصل وزير الخارجية الإيراني إلى الكويت بعد جولة أجراها في المنطقة، لاسيما في الخليج، لاحتواء التصعيد الإقليمي مع استعدادات إسرائيل للرد على طهران.

أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من العاصمة الكويتية، اليوم الثلاثاء، أن دول الجوار لن تسمح باستخدام مجالها الجوي في أي هجوم ضد طهران، في إشارة منه إلى هجوم إسرائيلي متوقع، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من الشهر الجاري على تل أبيب.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي قبيل لقائه أمير الكويت: "تلقينا تطمينات من جيراننا بعدم استخدام أراضيهم وأجوائهم في الاعتداء على إيران".

ويأتي هذا التصريح وسط مخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، مع ترقب ضربة إسرائيلية لإيران، بعدما بادرت الأولى بالرد عبر هجومها الصاروخي على اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، والجنرال الإيراني عباس نورفشيان في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشهر الماضي، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران خلال يوليو/ تموز الفائت. 

"لا نريد الحرب، لكننا مستعدون"

وأوضح عراقجي أن الجمهورية الإسلامية لا تريد الحرب في المنطقة، "لكنها مستعدة لجميع السيناريوهات"، مشيرًا إلى أن "الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة وعلينا أن نوقف هذه الكارثة". 

ووصل عراقجي إلى الكويت غداة زيارة إلى البحرين، في إطار جولة إقليمية شملت السعودية وقطر وسلطنة عُمان والعراق ومصر وتركيا، بحث خلالها مع مسؤولين كبار التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة وسبل احتواء النزاع.

وقال عراقجي: "نحن نراقب عن كثب تحركات القواعد الأميركية في المنطقة ونعلم كل تحركاتها ورحلاتها"، مضيفًا: "إذا هاجمت إسرائيل إيران بأي شكل من الأشكال، فسترد إيران بالشكل نفسه".

وكرر عراقجي تحذيرات إيران لإسرائيل بعدم مهاجمة منشآتها النووية، قائلًا: إن "مهاجمة المواقع النووية جريمة دولية كبرى، وحتى التهديد بمهاجمة المواقع النووية جريمة وضد الحقوق الدولية". وأضاف: "للدفاع عن أنفسنا ومواقعنا النووية، لدينا أدواتنا وأساليبنا الخاصة، ونحن نعتمد عليها".

العلاقات الإيرانية الكويتية

وقال وزير الخارجية عن التهديدات الإسرائيلية: "جميع دول المنطقة أبلغتنا بأنها تعارض شن أي هجوم على إيران"، وتابع:  "إسرائيل لم تتورع عن ارتكاب أي جريمة وتواصل ارتكاب هذه الجرائم بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية". 

وتأتي الزيارة لتعزز التقارب الإيراني مع الكويت، بعد أن مرت علاقة البلدين خلال السنوات الماضية بفترة من التوترات، كان أبرزها تفكيك خلية في العام 2015، أدين أفرادها بالتجسس لمصلحة إيران وحزب الله اللبناني. ثم أعلنت الكويت، بعد إدانتهم، إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكتب العسكري، وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين المعتمدين لديها.

وفي العام 2016 خفضت الكويت تمثيلها الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية، في أعقاب قرار السعودية قطع علاقاتها مع إيران على خلفية تعرض بعثات دبلوماسية لها لاعتداءات من محتجين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي المعارض نمر النمر. ولم يعد سفير الكويت إلى طهران إلا في أغسطس/ آب 2022.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close