الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لإجلاء المدنيين.. روسيا تعلن وقفًا لإطلاق النار في ماريوبول وفولنوفاخا بأوكرانيا

لإجلاء المدنيين.. روسيا تعلن وقفًا لإطلاق النار في ماريوبول وفولنوفاخا بأوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أبرز الأحداث الميدانية والمواقف السياسية بشأن الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
أعلنت روسيا نظام "إسكات السلاح" اعتبارًا من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا.

أعلنت روسيا وقفًا لإطلاق النار للسماح بإجلاء المدنيين من مدينتين في شرق أوكرانيا صباح اليوم السبت.

وكانت وكالات الأنباء الروسية نقلت عن وزارة الدفاع أن "الجانب الروسي يعلن نظام إسكات السلاح اعتبارًا من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا".

وأوضحت الوزارة أنه تم تحديد مواقع الممرات الإنسانية ونقاط الخروج بالاتفاق مع السلطات الأوكرانية.

ويأتي هذا الإعلان فيما يتواصل فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم العاشر على التوالي، غداة الصدمة التي أحدثها قصف أكبر محطة الطاقة نووية في أوروبا تقع في زابوريجيا.

من جهته، قال مجلس بلدية ماريوبول: إن "إجلاء السكان المدنيين سيبدأ عند الساعة 11:00 (09:00 ت غ)".

وكان رئيس بلدية ماريوبول أعلن السبت أن القوات الروسية تحاصر المدينة وتشن "هجمات بلا رحمة" عليها.

وكتب فاديم بويتشينكو على تطبيق تلغرام: "منذ خمسة أيام تتعرض مدينتنا وأسرتنا التي تتألف من نصف مليون شخص لهجمات بلا رحمة"، داعيًا إلى "مواصلة المقاومة".

وأضاف: "نبحث عن حلول للمشاكل الإنسانية وجميع السبل الممكنة لإخراج ماريوبول من الحصار"، مؤكدًا أن "أولويتنا هي وقف إطلاق النار حتى نتمكن من إعادة البنية التحتية الحيوية وإقامة ممر إنساني لجلب الغذاء والدواء إلى المدينة".

نقطة تحول مهمة في الهجوم

وستشكل سيطرة موسكو على هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 450 ألف نسمة والواقعة على بحر آزوف، نقطة تحول مهمة في الهجوم على أوكرانيا.

فهي ستسمح بربط القوات الروسية القادمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، بعد استيلائها على مرفأين رئيسيين في بيرديانسك وخيرسون، من جهة والقوات الانفصالية والروسية في دونباس من جهة أخرى.

ويحتل الجيش الروسي منذ الجمعة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا حيث أدى قصف مدفعي، حسب الأوكرانيين، إلى نشوب حريق فيها. وتنفي موسكو أن تكون تسببت بذلك.

وهذا الهجوم على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا تتألف من ستة مفاعلات، سبب صدمة للمجتمع الدولي. وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد في مجلس الأمن الدولي الجمعة إنه "تهديد هائل لكل أوروبا والعالم".

قصف روسي عنيف

وكانت وسائل إعلام أوكرانية، قد أفادت بأن الطائرات الروسية شنت غارات جوية على العاصمة كييف. وناشدت السلطات الأوكرانية سكان العاصمة النزول إلى الملاجئ.

كما قصفت القوات الروسية مدينة شينيف شمالي البلاد فجر السبت، ودوت صفارات الإنذار في مدينة تسومي شمال شرقي أوكرانيا.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن نحو 14 طائرة شحن أميركية نقلت صواريخ جافلين، وقاذفات صواريخ ومدافع، وذخائر إلى مطار قرب أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية رافق عملية نقل الأسلحة إلى أوكرانيا خلال رحلة لم يعلن عنها.

وتعد شحنة الأسلحة الأميركية جزءًا من مساعدة بـ350 مليون دولار أقرها الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي لدعم كييف.

بدورها، قالت الخارجية الأوكرانية إنها ستتعاون مع وزارتي الدفاع والبنية التحتية في تأمين وصول المساعدات العسكرية عبر طرق آمنة وموثوقة.

وصرح الوزير الأوكراني ديمتري كوليبا بأن الجهات الديبلوماسية تعمل على ضمان وصول المساعدات العسكرية الغربية إلى جبهات القتال عبر وزارة البنية التحتية، في حين تتولى وزارة الدفاع توزيع تلك المعدات بين الوحدات العسكرية في الأراضي الأوكرانية.

بحث الهجوم الروسي

وكان مكتب كاميلا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أعلن في بيان أنها تعتزم زيارة بولندا ورومانيا الأسبوع المقبل، لبحث الهجوم الروسي على أوكرانيا ودعم بلادها للجناح الشرقي لحلف الشمال الأطلسي.

وأشار البيان إلى أن زيارة هاريس ستظهر قوة ووحدة الناتو ودعم الولايات المتحدة له في مواجهة الهجوم الروسي.

وأضاف البيان أن الزيارة ستسلط الضوء على الجهود الجماعية المبذولة لدعم الشعب الأوكراني وعلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الباب ما زال مفتوحًا أمام المسار الديبلوماسي، مؤكدًا أن رفع العقوبات الاقتصادية عن روسيا مرهون بانسحابها من أوكرانيا.

وحذر بلينكن من أن نهاية الحرب في أوكرانيا قد لا تكون وشيكة، مشددًا على ضرورة مواصلة الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا ضغطهم الشديد على روسيا حتى تنهي الحرب.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

ولم تفض جولتان سابقتان من المحادثات على الحدود الأوكرانية البيلاروسية ثم على الحدود البولندية البيلاروسية.

وبعد عشرة أيام من الحرب من المستحيل التحقق من الأرقام بشكل مستقل. فقد أعلنت موسكو سقوط 2870 قتيلًا في الجانب الأوكراني و498 في الجانب الروسي. لكن كييف تتحدث عن مقتل أكثر من تسعة آلاف جندي روسي.

وفر أكثر من 1,2 مليون لاجئ من أوكرانيا حسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة مما أدى إلى تعبئة كبيرة لا سيما في البلدان المجاورة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close