الخميس 5 Sep / September 2024

"لاستعادة النظام في النيجر".. إيكواس تعلن بدء تفعيل القوة الاحتياطية

"لاستعادة النظام في النيجر".. إيكواس تعلن بدء تفعيل القوة الاحتياطية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول قرار مجموعة إيكواس بدء تدخلها العسكري في النيجر في أقرب وقت (الصورة: وسائل التواصل)
ستعقد لجنة رؤساء الأركان الدول التابعة لـ"إيكواس" اجتماعًا استثنائيًا في أكرا عاصمة غانا، يومي الخميس والجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على خطط نشر القوة الاحتياطية.

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، اليوم الأربعاء، بدء تفعيل القوة الاحتياطية من أجل "استعادة النظام الدستوري في النيجر".

وصرحت المجموعة في حسابها على منصة "إكس"، "تويتر" سابقًا، أن رؤساء الأركان في دول المجموعة يجتمعون في أكرا بشأن نشر قوات احتياطية في النيجر.

ومنذ 26 يوليو/ تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر، انقلابًا على الرئيس محمد بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني لإنقاذ الوطن، ثم تشكيل حكومة تضم مدنيين وعسكريين.

تفعيل القوة الاحتياطية

وتابعت "إيكواس": "كمتابعة لتوجيهات هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة في قمتها الاستثنائية بشأن الوضع السياسي في النيجر، التي عقدت في 10 أغسطس/ آب 2023 في أبوجا بنيجيريا، قامت لجنة رؤساء أركان دول المجموعة بتفعيل القوة الاحتياطية لها، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر".

وأضافت: "لهذه الغاية، ستعقد لجنة رؤساء الأركان الدول التابعة لإيكواس اجتماعًا استثنائيًا في أكرا عاصمة غانا، يومي 17 و18 أغسطس لوضع اللمسات الأخيرة على خطط نشر القوة الاحتياطية".

وكانت " إيكواس"، هددت بالتدخل العسكري لإعادة بازوم إلى السلطة، ووضعته خيارًا جاهزًا إلى جانب إجراءات عقابية مشددة.

أميركا تعلن توجه سفيرتها الجديدة إلى نيامي

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء، أن كاثلين فيتزجيبون‭ ‬السفيرة الأميركية الجديدة إلى النيجر ستسافر إلى نيامي، لكن الوزارة أحجمت عن تحديد الموعد الذي ستتوجه فيه إلى النيجر بعد الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي.

وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين: إن "سفر فيتزجيبون إشارة على استمرار مشاركة واشنطن في الموقف".

وأضاف أنه لا توجد خطط لتقديم فيتزجيبون أوراق اعتمادها إلى قادة الانقلاب، موضحًا أن ذلك ليس ضروريًا بالنسبة للعمل في السفارة.

كاثلين فيتزغيبون ‬السفيرة الأميركية الجديدة في النيجر - وسائل التواصل
كاثلين فيتزغيبون ‬السفيرة الأميركية الجديدة في النيجر - وسائل التواصل

والثلاثاء، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يزال هناك فرصة للدبلوماسية لإعادة الأمور إلى نصابها في النيجر، مع استمرار ضغوط دول غرب إفريقيا على الانقلابيين في نيامي.

وصرح بلينكن للصحافيين: "لا نزال نركز بشدة على الدبلوماسية لتحقيق النتائج التي نريد، أي عودة الانتظام الدستوري. وأعتقد أنه لا يزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة".

وتابع بلينكن: "أعتقد أنه ينبغي أن يأخذوا ذلك في الاعتبار، وكذلك حقيقة أن أفعالهم أدت إلى عزلهم عن المنطقة والعالم".

أزمة الانقلاب "فاقمت" انعدام الأمن الغذائي في النيجر

في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن الأزمة الحالية في النيجر قد تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في الدولة الفقيرة، وحثت على إقرار إعفاءات إنسانية من العقوبات، ومن قرار إغلاق الحدود لتجنب كارثة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه حتى قبل إطاحة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيًا محمد بازوم في انقلاب أواخر الشهر الماضي، تجاوز عدد النيجريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد 3 ملايين شخص.

ونبّه أوتشا إلى أن أكثر من 7 ملايين آخرين، ممن يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل، "قد يشهدون تدهور وضعهم بسبب الأزمة المتفاقمة"، مشيرًا إلى تحليل أولي لبرنامج الأغذية العالمي.

وقال برنامج الأغذية العالمي: إنه "يواصل تقديم المساعدات في النيجر، رغم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد الصحراوي الفقير".

من جانبها، صرحت المديرة الإقليمية للبرنامج بالإنابة في غرب إفريقيا مارجو فان دير فيلدين في بيان، أن "عملنا حيوي للفئات الأكثر ضعفًا في النيجر ويجب أن يستمر، لا سيما في الظروف الحالية".

وفي الأسبوع الأول من أغسطس/ آب، أعلن البرنامج أنه قدم أغذية منقذة للحياة إلى 140 ألف شخص في أنحاء النيجر، ورعاية أساسية بسبب سوء التغذية لـ74 ألف طفل.

وأوضح أنه يتوقع إمداد أكثر من مليون شخص بمساعدات غذائية طارئة هذا الشهر وحده.

لكن الرنامج حذر من أن العقوبات وإغلاق الحدود بسبب الأزمة السياسية الراهنة "يؤثر بشكل كبير على إمدادات الأغذية الحيوية والإمدادات الطبية إلى النيجر".

وقالت فان دير فيلدين: "نحضّ جميع الأطراف على تسهيل الاستثناءات الإنسانية لإتاحة الوصول الفوري إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الغذاء الضروري والضروريات الأساسية".

كما دعت إلى مزيد من الدعم المالي، محذرة من أن تدهور الوضع الإنساني في النيجر يأتي في وقت يضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل الحصص الغذائية على مستوى العالم بسبب نقص التمويل.

وأشار أوتشا إلى أن نداء مشتركًا لوكالات عدة صدر في مارس/ آذار من أجل توفير 584 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الضخمة في النيجر حتى نهاية عام 2025، قاد إلى جمع 39% فقط من المبلغ المطلوب.

وأضاف أن الحصة المتعلقة بالأمن الغذائي وسوء التغذية، وهي تمثل أكثر من ثلث المبلغ، لم تجمع سوى 27% من التمويلات اللازمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close