الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

لاستهدافه مستخدميها.. "أبل" تقاضي الشركة الإسرائيلية المطورة لـ"بيغاسوس"

لاستهدافه مستخدميها.. "أبل" تقاضي الشركة الإسرائيلية المطورة لـ"بيغاسوس"

شارك القصة

دعوى قضائية بحق شركة "إن إس أو" الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس (صورة تعبيرية -غيتي)
دعوى قضائية بحق شركة "إن إس أو" الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس (صورة تعبيرية - غيتي)
أفاد نص الدعوى بأن شركة "إن إس أو" تقوم بإنشاء تقنية مراقبة متطورة برعاية الدولة تسمح لبرامج التجسس عالية الاستهداف بمراقبة ضحاياها.

كشفت شركة "أبل" الأميركية، أمس الثلاثاء، أنها رفعت دعوى قضائية بحق شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس؛ لاستهدافها مستخدمين لهواتفها الجوالة عبر برنامج "بيغاسوس".

وأضافت الشركة، في بيان، أن "الدعوى على مؤسسة NSO الإسرائيلية تظهر كيفية وصول برنامج التجسس الخاص بها إلى أجهزة مستخدمينا"، معتبرة أنه ينبغي محاسبة الشركة الإسرائيلية المتورطة في فضيحة برنامج التجسس.

وتابعت: "لمنع مزيد من الإساءة والأذى لمستخدمينا، نسعى للحصول على أمر قضائي دائم يمنع مجموعة إن إس أو من استخدام أي برامج أو خدمات أو أجهزة تنتجها أبل".

كما أفاد نص الدعوى بأن شركة "إن إس أو" تقوم بإنشاء تقنية مراقبة متطورة برعاية الدولة تسمح لبرامج التجسس عالية الاستهداف بمراقبة ضحاياها.

ولم يصدر حتى الساعة تعقيب من شركة "إن إس أو"، التي أُسست عام 2010، وتتخذ من تل أبيب مقرًا لها، ويعمل بها نحو 500 موظف.

فضيحة "بيغاسوس"

وتزيد الدعوى القضائية المرفوعة من عملاق سيليكون فالي من متاعب "إن إس أو" التي برز اسمها إلى الواجهة بعد تقارير أفادت بأن عشرات الآلاف من الناشطين في العالم أدرجوا بصفتهم أهداف محتملة لبرنامج "بيغاسوس" الذي طورته.

ففي يوليو/ تموز تصدّر اسم "بيغاسوس" الأخبار العالمية، بعد أن تم فضح استهداف نشطاء وصحافيين وسياسيين من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة البرنامج الخبيث للهواتف الخلوية الذي طوّرته الشركة الإسرائيلية.

ويُزعم أن برامج التجسس التي تحمل توقيع الشركة والمعروفة باسم "بيغاسوس" (pegasus)، قد استخدمتها الحكومات الأجنبية ضد المعارضين والصحافيين والدبلوماسيين ورجال الدين وعدد كبير من الشخصيات. 

وتعاونت في التحقيق بشأن تسريب معلومات، صحف "واشنطن بوست" و"غارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية.

والتسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن إس أو" موضع اهتمام منذ العام 2016، وفق التقارير.

ومن بين أبرز الضحايا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحكومته بالكامل تقريبًا إذ كشفت صحيفة "الغارديان" ووسائل إعلام أخرى أن أرقام الهواتف المحمولة لماكرون وأعضاء حكومته كانت مدرجة في قائمة مسربة تضم أسماء الأشخاص الذين تم اختيارهم بصفتهم أهداف محتملة للمراقبة.

إدراج "بيغاسوس" على القائمة السوداء

وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أدرجت وزارة التجارة الأميركية، الشركة الإسرائيلية في "القائمة السوداء"، لتصميمها برنامج التجسس الخطير.

كذلك أجرت "أبل"، بشهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تحديثًا لبرمجية هاتف "آيفون" الخاص بها، لمواجهة ثغرة أمنية قال خبراء: إن برنامج "بيغاسوس" استخدمها للتجسس على ناشط سعودي.

والبرمجية الخبيثة المسماة "زيرو كليك" قادرة على اختراق جهاز مستهدف خلسة، وقد كشفها باحثون في "سيتيزن لاب"، وهي مجموعة مراقبة للأمن المعلوماتي في كندا.

ومطلع الشهر الجاري، قالت منظمة العفو الدولية ومنظمة "سيتيزن لاب": إن الهواتف المحمولة الخاصة بستة نشطاء حقوقيين فلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تعرضت للاختراق باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس".

وتقوم "إن إس أو"، التي أعربت عن استيائها الشديد من الخطوة الأميركية، بتصدير منتجاتها بموجب تراخيص ممنوحة لها من وزارة الدفاع الإسرائيلية وتقول إنها لا تبيعها إلا لوكالات إنفاذ القانون وأجهزة المخابرات وإنها تتخذ إجراءات للحد من الانتهاكات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close