طالب رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيب كونتي بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل خلال جلسة للبرلمان حول الأزمة في الشرق الأوسط في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد تم تداول كلمة كونتي التي انتقد فيها موقف حكومة بلاده تجاه أحداث غزة على نطاق واسع.
وفي كلمته، علّق كونتي على امتناع الحكومة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال جلسة للأمم المتحدة عن التصويت على القرار المتعلق بالهدنة الإنسانية في غزة.
موقف "جبان"
وقال: "لا يمكن أن يكون الرد السياسي علامة على الخوف الذي سمحتم يتبنيه في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حين قمتم بالامتناع عن التصويت أمام القرار الذي يدعم هدنة إنسانية بسيطة لمساعدة المصابين والعمل على تقديم المساعدات".
وأضاف: "هذا الموقف الجبان يتناقض أيضًا مع الموقف التاريخي والتقليدي لإيطاليا المتزعمة للسلام والحوار في الشرق الأوسط والمتوسط".
كما عبّر رئيس الوزراء السابق عن قلقه من انتشار معاداة السامية بسبب كراهية الإسلام التي تنتشر في جميع أنحاء الغرب.
"لا نريد أن تحمل القنابل اسم إيطاليا"
واعتبر أن إيطاليا قوية بقيمتها الديمقراطية النبيلة العريقة، لكنها الآن تدير رأسها للطرف الآخر وتدفنها في الرمال.
وأضاف: "لا تستطيع فعل ذلك في تلك الرمال المبللة بالدم، عليكم التحلي بالقوة والعزم الكافيين لتعليق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل ولو مؤقتًا".
وأكّد أن الحكومة الإيطالية قد فعلت ذلك مع دول أخرى وفي صراعات أخرى.
وخاطب كونتي الحكومة قائلًا: "الشجاعة التي تفتقرون إليها لفعل ذلك هي الأمر المطلوب". وقال: "لا نريد شيئًا أكثر مما سبق، فقط أن لا تحمل القنابل اسم إيطاليا، لا نريد أن يكون هذا القتل باسمنا".
وحظي خطاب رئيس الوزراء السابق بتصفيق حار من أعضاء البرلمان الإيطالي.