نفت منظمة الصحّة العالمية الثلاثاء وجود "أيّ دليل" على وجود إيبولا في ساحل العاج، وذلك إثر تحليلات جديدة أجراها معهد باستور في ليون (فرنسا) على عيّنات أُخذت من شابة غينية كانت السلطات الإيفوارية قالت قبل أسبوعين إنّها مصابة بالفيروس.
وكانت ساحل العاج أعلنت منتصف أغسطس/ آب الماضي أول إصابة بإيبولا، في ظهور قيل إنّه الأول للفيروس في البلاد منذ نحو ثلاثة عقود. وبعد ذلك بيومين، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّها "تشتبه" في إصابة ثانية لشخص خالط تسعة أشخاص تجري متابعتهم.
وفي بيانها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنّه "مع النتائج الجديدة التي حصل عليها المختبر في ليون، تعتبر منظمة الصحة العالمية أنّ المريضة لم تصَب بمرض فيروس إيبولا، وهناك مزيد من التحليلات جارية حاليًا لتبيان سبب مرضها".
وبناء عليه قرّرت المنظمة "خفض مستوى تدخّلاتها في ساحل العاج من مستوى الاستجابة إلى مستوى التنبّه".
لم تظهر أعراض المرض
وأضاف البيان أنّه "منذ إعلان ساحل العاج عن رصد الإصابة "بحمّى إيبولا النزفية في 14 أغسطس/ آب لدى شابة غينية تبلغ من العمر 18 عامًا وصلت إلى العاصمة الاقتصادية أبيدجان برًّا من بلدها بعد رحلة طولها 1500 كيلومتر "تمّ تسجيل أكثر من 140 شخصًا من المخالطين في البلدين. لم تظهر أعراض للمرض على أيّ شخص آخر، ولا ثبتت إصابته بإيبولا".
#CotedIvoire🇨🇮 has informed @WHO that a second laboratory has tested samples from a patient suspected of having #Ebola & has found no evidence of the virus. WHO is now downgrading its actions in Cote d’Ivoire from response to readiness mode. https://t.co/2UHBE4D3aU
— WHO African Region (@WHOAFRO) August 31, 2021
ومساء الثلاثاء، قال وزير الصحّة الإيفواري بيار ديمبا في بيان: إنّ التحليلات أجراها "مختبر بيو-ميريو في ليون" (المتحالف مع معهد باستور منذ 2010 في مجال الأبحاث).
وأضاف الوزير أنّه بما أنّ "النتائج جاءت سلبية" فقد قرّرت الحكومة "تصنيف" المريضة الغينية "على أنّها ليست حالة إصابة بمرض فيروس إيبولا، وبالتالي شطب اسم ساحل العاج من قائمة البلدان التي يوجد فيها فيروس إيبولا".
وأعرب ديمبا عن سعادته لأنّ "هذا الوضع مكّن بلادنا من اختبار نظامها الوطني للاستعداد والاستجابة لوبائين".
نزف متواصل
ويتسبب إيبولا بحمّى شديدة وفي أسوأ الحالات بنزف لا يمكن وقفه. وينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم ويكون الأشخاص الذين يعيشون مع المصابين أو يتولّون رعايتهم الأكثر عرضة للإصابة به.
وحسب "منظمة الصحة العالمية"، فإن "إيبولا" يسبب مرضًا حادًا وخطيرًا يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج. وقد ظهر المرض للمرّة الأولى عام 1976 في إطار موجتين اندلعتا في آن معًا: إحداهما في نزارا بالسودان، والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وانتشر المرض في الكونغو في قرية تقع على مقربة من نهر "إيبولا" الذي اكتسب المرض اسمه منه.