"لا مستشفيات في رفح".. شهداء في قصف إسرائيلي على غزة والبريج
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الثلاثاء، بقصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية استهدف منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 3 مواطنين استشهدوا بقصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة غانم في بلوك 10 بمخيم البريج وسط القطاع، نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط غزة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مساء أمس الإثنين، 4 أبراج سكنية، في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وأفادت "وفا"، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت برج المغاري السكني بصاروخ واحد على الأقل، كما استهدفت برج الأحلام ما أدى لإصابة خمسة مواطنين، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة، كما قصفت برج "حمد بلوك 9" وبرج "القدس بلوك 7"، في المخيم.
وفي السياق، انتشلت فجر اليوم الثلاثاء، جثامين 3 شهداء قضوا في استهداف طائرات حربية إسرائيلية منزلًا بحي الدرج شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية باستهداف غارات إسرائيلية الأحياء الجنوبية من مدينة غزة تزامنًا مع قصف مدفعي كثيف.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على حيي الصبرة والزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، حسب وكالة "وفا".
وقالت الوكالة الفلسطينية إن طائرات "كواد كابتر" أطلقت النار في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
الأمم المتحدة: لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح
في غضون ذلك، قال مسؤول في الأمم المتحدة أمس الإثنين إن الوضع في غزة "يزداد سوءًا"، وإنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح.
وأفاد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو في مؤتمر صحافي، أن "هناك جهود كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".
وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفًا الأمر بـ "المفجع".
وفيما ذكر دومينيكو أنه أصبح "من الصعب جدًا على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي"، بيّن أن الزيادة في عدد السكان في رفح وتأثير الطقس الحار يجعلان الوضع أكثر صعوبة.
وتابع: "لكي أكون صادقًا، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجومًا بريًا في رفح (جنوب)، واحتلت في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.