يواجه الجمهوريون عقبات أمام تمرير مشاريع قراراتهم في مجلس النواب الأميركي، بسبب الانقسام داخل الحزب نفسه والخلاف مع الديمقراطيين.
فبعد عملية شاقة لانتخاب رئيسه واعتماد قواعد الكونغرس الجديد، يدفع مجلس النواب الذي يسطير عليه الجمهوريون بأغلبية بسيطة، باتجاه ما يراه الجمهوريون أولوية.
بعد 15 جولة تصويت.. زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس الأميريكي #كيفن_مكارثي يفوز برئاسة المجلس👇#الولايات_المتحدة تقرير: زيد بنيامين pic.twitter.com/MaQMIDbbop
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 7, 2023
ويشير إيفان آيلاند، كبير الباحثين في مؤسسة "الإندبندنت"، إلى أن الجمهوريين ومن خلال اللجان سيعملون على إجراء تحقيقات بحق الرئيس جو بايدن وعائلته، لأنهم لا يستطيعون تمرير الكثير من التشريعات، حيث يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ.
"لا يتحدثون بصوت واحد"
ولا تهيمن التحقيقات وحدها على أجندة الجمهوريين، إذ تحدث عضو الكونغرس الجمهوري ستيفس كاليز في رسالة لزملائه عن أولويات الجمهوريين في أول أسبوعين من دورة الكونغرس الثامنة عشرة بعد المئة.
وتجد قضايا منها الحدود والجريمة والطاقة والتضخم والإجهاض والضرائب وسقف الدين طريقها إلى أجندة الجمهوريين.
إلا أن أجندتهم الطموحة في مجلس النواب لا تذهب أبعد من ذلك، فالديمقراطيون يسيطرون على الشيوخ، والجمهوريون في النواب – بحسب متابعين - لا يتحدثون بصوت واحد.
ويؤكد الباحث والكاتب بريان فايدنبورغ، أن "من الصعب معرفة مدى فعالية مجلس النواب".
ويذكر بأن الجمهوريين لا يتحدثون بصوت واحد، وبأنهم غيّروا القواعد بحيث يستطيع أي عضو تقديم مشروع قرار لعزل رئيس النواب، وسيكون هناك عدد كاف من الديمقراطيين والجمهوريين الذين لا يريدون إضاعة الوقت.
بموازاة ذلك، تجد بعض القضايا - ورغم الخلاف الحزبي الواضح - دعمًا من الطرفين.
ففي هذا السياق، صوّت ديمقراطيون إلى جانب جمهوريين في مجلس النواب على قرار إنشاء لجنة مختارة حول المنافسة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين.
لكن بينما تجد قضايا على غرار هذه دعمًا من الحزبين، قد تكون قضايا غيراها خلافية ليس بين الحزبين فحسب، ولكن أيضًا بين الجمهوريين أنفسهم.
وسيؤدي انقسام بهذا الحجم في الكونغرس إلى انقسام بشأن الأولويات؛ ما يعني أن مجلس النواب قد يجد نفسه عاجزًا عن تحقيق الكثير منها.