سيعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحد مناقشة عاجلة للبحث في وضع النساء والفتيات في أفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة، بحسب ما أعلن متحدث عنه أمس الجمعة.
وقال المتحدث لصحافيين في جنيف إن المناقشة التي طلبتها فرنسا والاتحاد الأوروبي في وقت متأخر يوم الخميس ونالت تأييد دول أخرى، يُتوقع أن تعقد في الأول من يوليو/ تموز خلال الدورة الخمسين الحالية للمجلس.
وبعد استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/ آب، جرّدت الحركة الإسلامية المتشددة النساء من مكاسب هامشية كُنّ قد حققنها خلال العقدين الماضيين، ففقدنَ حق التعلم وتولي وظائف حكومية وحرية التنقل.
تدهور في حقوق الإنسان
وقالت فرنسا والاتحاد الأوروبي في رسالة إلى رئيس المجلس إن "التدهور الكبير في وضع حقوق الإنسان بالنسبة إلى النساء والفتيات في أفغانستان منذ أغسطس 2021 يتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجلس". وأضافت الرسالة: "بعد هذه المناقشة العاجلة، سنطلب من المجلس درس مشروع القرار الذي سنوزعه في أسرع وقت ممكن". ويمكن للدول الأعضاء في المجلس المؤلف من 47 عضوًا تقديم طلبات مناقشة عاجلة.
يُذكر أنّ فرنسا وسبع دول أخرى في الاتّحاد الأوروبي هي من بين أعضاء المجلس.
وحُرمت عشرات آلاف الفتيات من ارتياد الثانويات، كما مُنعت النساء من العودة إلى كثير من الوظائف الحكومية، ومنعن أيضا من السفر بمفردهنّ، ويمكنهنّ فقط زيارة الحدائق العامة والمتنزّهات في كابل في أيام منفصلة عن الرجال.
#طالبان تواصل إغلاق المدارس الإعدادية والثانوية في وجه الفتيات وسط مطالبات بحقهن في التعليم#أفغانستان تقرير: نصير طاهري pic.twitter.com/I2KHB1mwBf@AlarabyTV
— *⑦⑧⑥* (@DrWaqas63763104) April 25, 2022
والشهر الماضي، رددت مجموعة من الأفغانيات في كابل هتافات "خبز، عمل، حرية" خلال تظاهرة للاحتجاج على القيود الصارمة التي تفرضها طالبان، وهتفت المتظاهرات "التعليم حقي! أعيدوا فتح المدارس". وارتدت العديد من المتظاهرات اللواتي تجمّعن أمام وزارة التعليم النقاب.
وسارت المتظاهرات بضعة كيلومترات قبل إنهاء المسيرة، بينما انتشر عناصر طالبان في المكان.
وحتى الآن، عُقدت سبع مناقشات عاجلة خلال الدورات العادية لمجلس حقوق الإنسان منذ تأسيس أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة عام 2006، كان آخرها بشأن أوكرانيا في مارس/ آذار.
