دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الجمعة، لبنان إلى تمكين أطفال اللاجئين السوريين من الوصول إلى التعليم.
وطلبت المنظمة الدولية، في بيان من وزارة التربية اللبنانية "تمديد فترة تسجيل الأطفال السوريين في المدارس، التي تنتهي السبت 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري".
وحثتها على "إنهاء السياسات التي تمنع أطفال اللاجئين السوريين من الوصول إلى التعليم".
وأضافت أن "آلاف الأطفال السوريين اللاجئين يقبعون خارج المدارس بسبب السياسات التي تشترط حصولهم على سجلات تعليمية ووثائق رسمية، لا يستطيع معظم السوريين الحصول عليها".
واعتبرت أن "بطء قرارات وزارة التربية اللبنانية يعني أن العديد من الأطفال السوريين قد لا يتمكنون من التسجيل قبل 4 ديسمبر"، لأن تسجيلهم "لا يجدد تلقائيًا كل سنة".
لبنان: أطفال اللاجئين السوريين ممنوعون من ارتياد المدارس https://t.co/WX2Kb6rtvb
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) December 3, 2021
200 ألف لم يذهبوا إلى المدرسة
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن "لبنان يستضيف 660 ألف طفل سوري لاجئ في سن المدرسة، لكن بحسب تقييم للأمم المتحدة 30% منهم، أي 200 ألف لم يذهبوا إلى المدرسة قط، و60% لم يسجلوا بالمدارس خلال السنوات الأخيرة".
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات اللبنانية على ما أوردته "هيومن رايتس ووتش".
وأشارت المنظمة إلى أن "90% من اللاجئين السوريين على الأقل يعيشون اليوم تحت خط الفقر المدقع في لبنان، بعد أن كانوا 55% في 2019".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبًا، 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعًا معيشية صعبة.
ومنذ أكثر من عامين تعصف بلبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي وتفشي الفقر والبطالة.