Skip to main content

لبنان.. تحرير طفل قيّدته أمه بسلسلة حديدية لمعاقبته

الأحد 30 مايو 2021
القاصر أوضح أن والدته عملت على تكبيله بواسطة جنزير بنافذة المنزل بغرض معاقبته

مرفقًا بعبارات غاضبة، تناقل نشاطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر قيام قوى الأمن الداخلي في لبنان بـ "تحرير" طفل مقيّد إلى نافذة بسلسلة حديدية.

وتساءلوا بعد القول إن ما تعرّض له القاصر كان من صنع يدي والدته التي تم توقيفها: "هل يتم إنجاب الأطفال إلى هذه الحياة لتعذيبهم؟"، بينما اعتبر آخرون أن الأم بفعلتها هذه "شوّهت الأمومة".

لاحقًا أكد بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عملية التحرير، وكشف ما تم توصلت إليه التحقيقات عن أسباب الحادثة التي شهدتها منطقة جويا في جنوب لبنان.

"غادر للبحث عن عمل"

بيان الأمن الداخلي أوضح أن معلومات توافرت "عن وجود طفل مكبل بسلاسل حديدية بنافذة داخل منزل في بلدة وادي جيلو.

وأشار إلى أن دورية معززة انتقلت إلى المنزل المذكور، وتم التأكد من صحة المعلومات، فعملت على تحرير الطفل وإحضاره إلى مركز فصيلة منطقة جويا.

وإذ لفت إلى أنه تم الاستماع لإفادة القاصر عراقي الجنسية، بحضور مندوبة الأحداث، نقل عنه قوله إنه "غادر المنزل بإرادته صباح يوم الأربعاء الفائت الساعة السادسة إلى مدينة صور للبحث عن عمل كون والدته تعمل في تنظيف المنازل لتربيته ووضعها سيء".

الطفل أضاف أنه "بقي على البحر في مدينة صور حتى مساء الأمس، قبل أن يعثر عليه صهره زوج شقيقته ويعيده إلى منزله حيث عملت والدته على تكبيله بواسطة جنزير بنافذة المنزل لمعاقبته". كما صرّح عن رغبته بالعودة مع والدته إلى المنزل.

"يسيء السلوك منذ فترة"

وعن الوالدة، نقل البيان قولها إن ابنها المذكور يسيء السلوك منذ فترة.

وأشارت إلى أنه "يقوم دائمًا بترك المنزل لعدة أيام دون إذنها، ويفتعل المشاكل مع الجيران وتأتيها شكاوى عديدة من تصرفاته".

وإذ أشارت إلى "أنها تعمل في تنظيف المنازل"، أوضحت "أنها عملت على وضعه في مدارس خاصة، لكنه هرب منها دون جدوى ولا مانع لديها من استلامه ورعايته جيدًا".

تسليمه لوالدته ومتابعة وضعه

قوى الأمن الداخلي كشفت أن القضاء اللبناني قرر تسليم القاصر لوالدته بعدما تلقى تعهدًا منها برعايته جيدًا وتركها رهن التحقيق لمدة عشرة أيام وترك المحضر مفتوحًا، ومتابعة وضع القاصر . 

المصادر:
وكالات
شارك القصة