الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لبنان يحقّق في اتهامات "منظمة العفو" حول تعذيب لاجئين سوريين

لبنان يحقّق في اتهامات "منظمة العفو" حول تعذيب لاجئين سوريين

شارك القصة

لاجئون سوريون في مخيم عرسال.
لاجئون سوريون في مخيم عرسال. (غيتي)
تضمّنت أساليب التعذيب، وفق المنظمة، "ضربًا بالعصي المعدنية، والكابلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية".

طلب النائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات، اليوم الإثنين، من المحكمة العسكرية التحقيق حول تقرير منظمة العفو الدولية، الذي اتهمت فيه قوى الأمن بتعذيب لاجئين سوريين اعتقلوا خلال السنوات الماضية بتهم "الإرهاب".

ووثّقت منظمة العفو، في تقرير نشرته الثلاثاء بعنوان "كم تمنيت أن أموت"، انتهاكات طالت 26 لاجئًا سوريًا، بينهم أربعة أطفال، تمّ توقيفهم بين العامين 2014 و2021، بتهم "الإرهاب"، ستة منهم ما زالوا قيد الاعتقال. ووفق المنظمة، فقد استخدمت قوى الأمن بعض "أساليب التعذيب المروّعة نفسها المستخدمة في أسوأ السجون سمعةً في سوريا". ووجّهت الاتهام بشكل أساسي إلى جهاز الاستخبارات التابع للجيش اللبناني.

 وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن عويدات طلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية إجراء التحقيق حول ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية حول توقيف وتعذيب اللاجئين السوريين بقضايا إرهاب، استنادًا إلى أحكام القانون رقم 65 المتعلق بمعاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية والمهينة.

وتضمّنت أساليب التعذيب، وفق المنظمة، "ضربًا بالعصي المعدنية، والكابلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية".

وتحدّث محتجزون عن تعليقهم رأسًا على عقب، أو إرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات مطوّلة من الوقت.

وقال أحد المحتجزين إنّه "ضُرب على أعضائه التناسلية إلى أن أُغمي عليه". كما وثّقت المنظمة أيضًا إساءة معاملة امرأتين تعرّضتا للتحرّش الجنسي والإساءات اللفظية في الحجز.

وحُرم المحتجزون من "المحاكمة العادلة"، وفق المنظمة، التي قالت إنه "في حالات عديدة، اعتمد القضاة اعتمادًا شديدًا على الاعترافات المنتزعة تحت وطأة التعذيب".

واعتقلت القوى الأمنية اللاجئين الـ26 بعد عام 2014، الذي شهد معارك بين الجيش اللبناني ومقاتلين من "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أن تسلّلوا من سوريا وتحصّنوا في منطقة جبلية حدودية. وفي صيف العام 2017، خرج عناصر التنظيمين من لبنان إثر عمليات عسكرية واتفاق إجلاء.

وقالت ماري فورستيي، الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة: "لا ريب في أنّ أفراد الجماعات المسلّحة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن يخضعوا للمساءلة على أفعالهم، لكنّ الانتهاك الصارخ من جانب السلطات اللبنانية... قد شكّل استهزاءً بالعدالة".

وأقرّ لبنان في سبتمبر/أيلول 2017 قانون مناهضة التعذيب.

ويقدّر لبنان عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه بحوالي 1,5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close