نددت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بالتصعيد في الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان، واصفة إياه بـ"الكارثي"، فيما حذّرت من أن البلاد تعيش فترة هي الأكثر دموية منذ سنوات.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا: إن "التصعيد الأخير في لبنان أقل ما يمكن وصفه به هو بأنه كارثي".
وأضاف: "نشهد فترة هي الأكثر دموية في لبنان منذ جيل ويعبّر كثيرون عن مخاوفهم من أن هذه ليست سوى البداية".
أكثر من 30 ألفًا عبروا إلى سوريا
من جانبها، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بأن أكثر من 30 ألفًا، معظمهم من اللاجئين السوريين، عبروا من لبنان إلى سوريا المجاورة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، منذ أن شنت إسرائيل هجمات عنيفة على مناطق متفرقة من لبنان أدت إلى وقع مئات الشهداء.
وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل المفوضية في سوريا: إن نحو 80% ممن يعبرون الحدود سوريون ونحو 20% لبنانيون، مضيفًا أن نحو نصفهم أطفال وقصر وأن عدد من يعبرون من الرجال أقل من النساء.
وتابع قائلًا في مؤتمر صحفي: "يعبرون من دولة في حرب لدولة تواجه أزمة منذ 13 عامًا"، ووصف ذلك بأنه خيار بالغ الصعوبة.
وراح يقول: "سنرى في الأيام القليلة المقبلة العدد الذي سيحذو حذوهم".
واستشهد 701 شخصًا، وجرح 2173 آخرين، منذ الإثنين وحتى أمس الخميس، في العدوان الإسرائيلي على لبنان، ما يرفع إجمالي الحصيلة منذ بدء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 1540 شهيدًا و5 آلاف و410 مصابين.
غارات إسرائيلية مستمرة
وقد قالت منظمة الصحة العالمية، إن 37 مركزًا صحيًا من أصل 317 في لبنان خرج عن الخدمة بعد الهجمات الإسرائيلية التي بدأت في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، جاء ذلك في منشور للمنظمة عبر منصة "إكس"، أمس الخميس، شددت فيه على ضرورة عدم استهداف المنشآت الطبية.
في سياق متصل، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على سهل حربتا، وعلى مليخ وجبل الريحان في منطقة جزين.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدة معروب، وأطراف بلدة الشهابية، وأيضًا شن الطيران غارتين مماثلتين على بلدة صريفا في قضاء صور.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بسقوط جريحين في الغارة التي استهدفت مبنى في الغازية بالقرب من جامع الشحوري.