مع مرور نصف عام على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وصل الرئيس البولندي أندريه دودا، اليوم الثلاثاء، إلى كييف للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولإعادة تأكيد عزم الجارة بولندا على مساعدة جارتها لمواجهة الهجوم الروسي، لا سيّما من خلال فرض عقوبات على موسكو.
وأعلن حرس الحدود الأوكراني على تلغرام أن "الرئيس البولندي أندريه دودا وصل إلى كييف. سنستقبل صديقنا في العاصمة"، مرفقًا النص بمقطع فيديو يظهر فيه استقبال دودا في محطة القطار.
وتستعد أوكرانيا يوم غد الأربعاء، للاحتفال بذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي، إذ حظرت كييف الاحتفالات العامة خشية وقوع مزيد من الهجمات الروسية عليها.
"إجراءات تقييدية حاسمة"
وتأتي زيارة دودا في إطار مبادرة "منصة القرم" التي تجمع أبرز الدول الداعمة لأوكرانيا، وهي مبادرة قائمة منذ ما قبل بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح رئيس الإدارة الرئاسية البولندية بافيل شروت خلال مؤتمر صحافي، أن الرئيسين سيبحثان بالطبع الطريقة التي يمكن من خلالها لبولندا أن تساعد، بما في ذلك على المستوى السياسي، بهدف إقناع دول أخرى بتقديم دعمها ومواصلة ذلك.
وأفاد أن وارسو ستشدد على ضرورة معاقبة موسكو من خلال "إجراءات تقييدية حاسمة" من شأنها أن تجعل المواطنين الروس "يدركون العدوان الخطير الذي ترتكبه بلادهم".
وأضاف أن الرئيس البولندي "مقتنع أيضًا بضرورة أن تتضامن جميع الدول الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وبولندا هي إحدى الدول الأكثر دعمًا لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، ومن الأشدّ معارضة لروسيا، على عكس ألمانيا وفرنسا اللتين تبديان أحيانًا مزيدًا من ضبط النفس في مواقفهما، ما يثير انتقادات كييف.
وفي مايو/ أيار الماضي، توصّلت أوكرانيا إلى اتفاق مع بولندا، لتسهيل العبور والإجراءات الجمركية على الحدود بين البلدين.
وسبق أن خاطب رئيس بولندا أعضاء البرلمان الأوكراني، ليكون بذلك أول زعيم يخاطب البرلمان منذ بدء الهجوم الروسي أواخر فبراير الماضي.
وقد توقعت بولندا مطلع أبريل/ نيسان الماضي أن يرتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين على أراضيها إلى 7.3 ملايين لاجئ، وذلك في وقت تحتضن فيه البلاد النسبة الأكبر من اللاجئين الفارين من الحرب.
وأفادت نائبة وزير صناديق المال والسياسات الإقليمية البولندية، مالغورزاتا جاروسينسكا - جيديناك أن بولندا استقبلت 2.5 مليون لاجئ أوكراني، منوهة بأن عددًا من اللاجئين انتقلوا إلى بلدان أخرى بعد بولندا. وأعلنت عن استعداد بلادها لاستقبال المزيد من اللاجئين، لافتة إلى أنها قد تستقبل 7.3 ملايين لاجئ.