الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

مع حظر كييف احتفالات يوم الاستقلال.. موسكو تستهدف منطقة زاباروجيا

مع حظر كييف احتفالات يوم الاستقلال.. موسكو تستهدف منطقة زاباروجيا

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول طلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة وضع محطة زاباروجيا (الصورة: غيتي)
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا قد تحاول القيام "بشيء بشع للغاية" في الفترة التي تسبق الذكرى الحادية والثلاثين للاستقلال.

أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا نفذت ضربات مدفعية وجوية في منطقة زاباروجيا، في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المحذرة من تصعيد القتال بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمالية تكرار وقوع حادث نووي كارثي عرفته المنطقة قبل عقود.

وتأتي الهجمات قبل يوم من الاحتفال بذكرى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي والتي تصادف يوم غد الأربعاء، إذ حظرت كييف الاحتفالات العامة خشية وقوع مزيد من الهجمات.

وأسفرت الحرب الروسية على أوكرانيا التي اندلعت منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عن مقتل أكثر من 5500 مدني، وفق ما قالت الأمم المتحدة، أمس الإثنين.

كما حذرت السفارة الأميركية في كييف في بيان من خطط روسية لضرب البنية التحتية المدنية والحكومية في الأيام المقبلة.

وأكدت أوكرانيا أن روسيا أطلقت نيران المدفعية وشنت غارات على بلدات عدة في منطقة زاباروجيا بالقرب من خطوط المواجهة في جنوب البلاد، بعد أن استولت القوات الروسية على محطة الطاقة النووية بعد وقت قصير من الهجوم الروسي.

وأدت نيران المدفعية والصواريخ بالقرب من مجمع مفاعل زاباروجيا النووي، على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو، إلى دعوات لنزع السلاح في المنطقة.

وأعرب الأوكرانيون الذين يعيشون في الجوار عن مخاوفهم من أن تصيب القذائف أحد المفاعلات الستة بالمحطة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن القصف المتكرر لمحطة زاباروجيا النووية، حيث تتهم كييف موسكو بنشر قوات وتخزين عتاد عسكري.

تحذير أوكراني

في غضون ذلك، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن موسكو قد تحاول القيام "بشيء بشع للغاية" في الفترة التي تسبق الذكرى الحادية والثلاثين للاستقلال غدا الأربعاء، والتي تصادف أيضًا مرور نصف عام على هجوم روسيا.

وخوفًا من تجدد الهجمات الصاروخية، تحركت السلطات في كييف لحظر المناسبات العامة المتعلقة بذكرى الاستقلال من يوم الإثنين حتى الخميس. وكييف بعيدة عن خطوط المواجهة، ونادرًا ما تعرضت للقصف بالصواريخ الروسية منذ أن صدت أوكرانيا هجومًا بريًا للسيطرة على العاصمة في مارس/ آذار الماضي.

وفي خاركيف، المدينة الشمالية الشرقية التي تعرضت مرارًا لنيران المدفعية والصواريخ الطويلة المدى مما أوقع قتلى، أعلن رئيس البلدية إيهور تيريكوف تمديد حظر التجول طوال الليل ليبدأ من الساعة الرابعة مساء حتى السابعة صباحًا اعتبارًا من الثلاثاء إلى الخميس.

وتصاعدت المخاوف من وقوع هجمات بعد أن اتهم جهاز الأمن الاتحادي الروسي، يوم الإثنين، عملاء أوكرانيين بقتل داريا دوجينا، ابنة مفكر قومي متطرف، في هجوم بسيارة ملغومة بالقرب من موسكو وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "شرير"، حيث نفت أوكرانيا ضلوعها في الحادث.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة، نقلا عن دميتري بوليانسكي نائب السفير لدى الأمم المتحدة، أن موسكو طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع المتعلق بمحطة زاباروجيا.

أداة ضغط أوكرانية

وفي هذا الإطار، قال دميتري بريجع الكاتب السياسي، إن "روسيا ترى أن استهداف محطة زاباروجيا النووية من قبل أوكرانيا هو أداة ضغط على روسيا".

وأضاف بريجع في حديث لـ"العربي" من موسكو، أن "روسيا تريد من الأمم المتحدة أن ترى الانتهاكات التي ترتكبها أوكرانيا قرب محطة زاباروجيا".

وأشار بريجع، إلى أن "روسيا تتواجد في منطقة المحطة كونها ستلعب دورًا مهمًا في الطاقة في المناطق الانفصالية وكذلك ربطها بملف الطاقة في الاتحاد الروسي".

واستدرك قائلًا: "روسيا تريد أن تكسب هذه المحطة للمناطق التي سيطرت عليها عقب اندلاع الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close