تستمر فعاليات الورشة التدريبية للضباط القطريين، اليوم الأربعاء، والتي أطلقتها الدوحة أمس، حول "آليات التعاون الشرطي الدولي ومجالاته ونقطة معلومات كرة القدم".
وتنظم لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ممثلة في مشروع "استاديا" الذي أطلقته قطر بدعم وتمويل منها عام 2012، بالتعاون مع منظمة الإنتربول من أجل مساعدة البلدان الأعضاء في المنظمة على وضع تدابير شرطية وأمنية، وتنفيذها في إطار التحضير للأحداث الرياضية الكبرى.
وتستضيف قطر فعاليات كأس العالم في 20 نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، ولغاية 18 ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي، وهي المرة الأولى التي تحتضن أرض عربية ومنطقة الشرق الأوسط الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
وتشهد الورشة التدريبية الحالية، سلسلة محاضرات، تستمر لثلاثة أيام، من قبل مجموعة من الخبراء من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، وشبكة ضباط الاتصال التي تعمل تحت مظلة المجلس الأوروبي.
مع تصدر وسم #باقي100يوم.. احتفالات في مطار حمد الدولي إثر اقتراب موعد انطلاق مونديال #قطر 2022 pic.twitter.com/h1bMDxH4QO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 13, 2022
مونديال مميز
وقال العقيد خالد الكعبي من وحدة الشؤون القانونية، والاتصال بلجنة عمليات أمن وسلامة المونديال للوكالة القطرية للأنباء: "إن هذه الورشة المخصصة للضباط القطريين العاملين ببرنامج نقطة معلومات كرة القدم الوطنية (NFIP)، تأتي في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال أكبر حدث رياضي في العالم".
وأوضح خلال تصريحاته أن الورشة تسعى إلى تطوير مهارات الضباط المشاركين في مجالات التعاون الدولي، ورفع مستوى الوعي بالمهام والأدوار الموكلة إليهم، وإكسابهم الخبرة اللازمة بما يضمن تحقيق نسخة مميزة لكأس العالم، وترك إرث تستفيد منه بقية الدول التي تستضيف بطولات كبرى على المستوى الإقليمي والدولي.
وباع منظمو البطولة 2.45 مليون تذكرة للمباريات في قطر هذا العام، بعد بيع أكثر من نصف مليون تذكرة في آخر مرحلة بين 5-16 يوليو/ تموز، وفق ما أعلنت الفيفا الخميس الماضي.
النسخة الأفضل
من جانبه، أكد أدرين دينيس، من شبكة ضباط الاتصال، ثقته بأن قطر ستنظم أفضل نسخة من كأس العالم على مستوى الأمن والأمان والسلامة بالنظر إلى الاستعدادات المثلى لهذا الحدث العالمي.
ولفت في حديث إلى الوكالة نفسها إلى أن المحاضرين سيقدمون خلاصة خبراتهم ومعارفهم المتراكمة في مجالات الأمن الرياضي، ولا سيما على صعيد المهام والواجبات وقضايا الأمن والسلامة، وتحليل المعلومات واتخاذ القرارات الفعالة.
وبدأت الحركة السياحية تنشط في الدوحة بشكل مبكر هذا العام، حيث يتعمد القادمون استكشاف المناطق التي تعكس الإرث والهُوية القطرية، كالأسواق والأماكن السياحية التي ستكون أكثر اكتظاظًا مع اقتراب موعد افتتاح المونديال، فيما توقّع مدير قسم السكن في اللجنة العليا المنظمة للمونديال عمر الجابر، أن تصل الحجوزات في الفنادق والغرف المخصصة للمشجعين إلى ذروتها خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وثمن فلاح الدوسري، مدير عام مشروع "استاديا"، جهود قطر وحرصها على تنظيم أفضل نسخة للمونديال، مستعرضًا أبرز محطات التعاون والنجاح معها على مدار السنوات الماضية، بخاصة في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعارف، مبينًا أن الورشة الحالية ستوفر فرصة لتبادل الآراء والخبرات للضباط القطريين مع نظرائهم من الدول الأخرى المشاركة.