تختبر كوريا الجنوبية نظام التعرف على الوجه الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي لتتبع المصابين بفيروس كوفيد-19.
وسيبدأ المشروع التجريبي العام المقبل في يناير/ كانون الثاني في مدينة بوتشون، الواقعة بين مدينتي سيول عاصمة البلاد وإنتشون.
وسيقوم نظام المشروع بتحليل لقطات من أكثر من 10000 كاميرا مراقبة وتتبع حركة المصابين بالفيروس بالإضافة إلى الأشخاص المتصلين بهم.
وقامت الحكومة بضخ 1.6 مليار وون (1.3 مليون دولار) في المشروع، بينما أضافت بوتشون 500 مليون وون إضافية من خزينة المدينة.
يساعد فرق الترصد الوبائي
وسيساعد المشروع في تقليل الضغط على فرق الترصد الوبائي. ونظرًا لأن النظام يمكنه تتبع ما يصل إلى عشرة أشخاص في وقت واحد في غضون 5 إلى 10 دقائق، فيمكنه تقليل الوقت الذي يقضيه في العمل اليدوي الذي يستغرق عادةً حوالي نصف ساعة أو أكثر لكل شخص يتم تتبعه. كما نُقل عن عمدة بوتشون جانغ ديوج تشون قوله: "إن تقنية التعرف على الوجه ستتيح تتبعًا أسرع".
South Korea to trial AI facial recognition in tracking COVID-19 cases https://t.co/W1p6IRiKrS #healthIT #healthcareIT #informatics #technology
— Tony Dao, PharmD, CPHIMS, CSSBB, LSSBB, PMC HI (@tonydaopharmd) December 13, 2021
وعلى الرغم من استخدام نظام التتبع جهات اتصال "عدواني وعالي التقنية" يجمع سجلات بطاقات الائتمان وموقع الهاتف المحمول ولقطات الدوائر المغلقة، من بين معلومات شخصية أخرى، لا تزال كوريا الجنوبية تعتمد على المحققين الوبائيين الذين يعملون عادة على مدار 24 ساعة.
وعالج مسؤول في المدينة المخاوف المتعلقة بانتهاك الخصوصية بالقول: "إن النظام لا يفرض رقابة على الأفراد غير المستهدفين، إنه يتتبع فقط المرضى المؤكدين، مع الالتزام بأحكام قانون مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها".
ووفقًا للوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يبقى استخدام التكنولوجيا قانونيًا طالما يتم استخدامها في نطاق القانون المذكور.
تجارب مماثلة
ولا يعد النظام الذي سيتم اختباره في بوتشون جديدًا. فقد تم طرح تقنية التعرف على الوجه المماثلة لتتبع مرضى كوفيد مؤخرًا لتجربتها في الصين واليابان. كذلك اعتمد أحد المستشفيات في تايلاند النظام نفسه.
وشهدت كوريا الجنوبية، حيث تم تطعيم 81% من السكان بشكل كامل زيادة في أعداد للحالات الجديدة اليومية على مدار الأشهر القليلة الماضية، من 1000 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى رقم قياسي بلغ 7174 يوم الأربعاء الماضي.
وأعادت الدولة، التي كانت قد بدأت بتطبيق خطة "للعيش مع كوفيد" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعض قواعد التباعد الاجتماعي، بما في ذلك تحديد سقف التجمعات الاجتماعية والحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين.