يبدأ الاستعداد لتطبيق نظام غذائي مثالي قبل بدء شهر رمضان بأسبوع على الأقل، وذلك للحماية من أي أمراض نتيجة الامتناع دفعة واحدة عن المشروبات المنبهة المحتوية على مادة الكافيين كالشاي والقهوة، واختلاف تقسيم الوجبات الغذائية في رمضان.
وفي الأيام الأخيرة من شهر شعبان لا بد من تغيير بعض العادات، واستحداث أخرى حتى نبلغ الشهر الفضيل ببدن قوي وصحي، وحتى لا تكون الأيام الأولى منه أيام تعب ومرض أو خمول وكسل، لذلك ينبغي القيام بخطوات عملية تتعلق بالطعام والشراب ونمط الحياة عامة.
وكانت أبحاث علمية قد كشفت أن الجوع والعطش وقلة النوم والانقطاع المفاجئ عن الكافيين والنيكوتين هي من الأسباب الرئيسة بالإعياء والصداع الذي يصاحب بعض الصائمين في أول الشهر الكريم.
كيف نستعد لشهر رمضان المبارك؟
- التقليل التدريجي من المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
- بدء تغيير الساعة البيولوجية عن طريق الاستيقاظ مبكرًا، والنوم لفترة قصيرة خلال ساعات النهار لتعويد الجسم على الراحة.
- البدء في حماية الجسم من الجفاف بشرب السوائل والامتناع عن الأطعمة المالحة.
- تعويد الجسم على تناول الكميات القليلة من الطعام والامتناع عن الوجبات الدسمة واعتماد الهضم البطيء.
- الشروع في الانقطاع التدريجي عن التدخين قبل بداية الشهر الفضيل، لأن الانقطاع المفاجئ يسبب الصداع والإعياء.
استعدادات نفسية وجسدية
وفي هذا الإطار، توضح أخصائية التغذية العلاجية والسمنة في مستشفى العمادي عائشة صقر أنه يجب الاستعداد لشهر رمضان يكون من ناحيتين، وهما نفسية وجسدية.
وفي حديث لـ"العربي" تنصح صقر بضرورة الاستعداد للشهر الفضيل مبكرًا، مبينة أن هناك بعض المواد الغذائية قد يكون لها مفعول عكسي في حال تم إيقافها بشكل مفاجئ، من ضمنها النشويات بسبب عملية امتصاصها السريعة.
ومن المواد التي تؤثر على الصائم في حال انقطاعها المفاجئ، حسب صقر هي مادة الكافيين، موضحة أن هذه المادة تعمل على زيادة في تنبيه الجهاز العصبي كما أنها تحبس السوائل، لذلك تنصح بضرورة شرب كوبين من الماء صباحًا لتعويض الجسم من الجفاف.
كما تنصح صقر بضرورة تأخير تناول القهوة ساعتين على الأقل قبل قدوم شهر رمضان، وفي اليوم التالي تأخيرها 5 ساعات، كي يتأقلم الدماغ مع هذا الوضع.
وبشأن المدخنين من الصائمين في رمضان، تحثهم صقر على ضرورة تقليل عدد السجائر التي يتناولونها خلال اليوم بشكل تدريجي، الأمر الذي يريح الجهاز العصبي.
وبسبب الإرباك الذي يصيب الجهاز العصبي للإنسان مع أول أيام شهر رمضان، تشدد على ضرورة شرب كميات جيدة من الماء (ما لا يقل ليتر ونصف) خلال فترة الفطور، والتركيز على وجبة السحور على أن تحتوي نسبة عالية من البروتين، وتكون خالية من السكريات والدهون، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة المقلية قدر الإمكان.