يعد الشعور بالخمول والتعب أمرًا شائعًا خلال ساعات الصيام في شهر رمضان، لكن ضعف الطاقة الجسدية قد dستمر لدى البعض حتى بعد تناول الإفطار، وهو ما قد يرتبط بأنواع من المأكولات، بحسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيوترينتس".
فقد وجدت الدراسة أن تناول اللحوم المصنعة يرتبط بالإرهاق العقلي والجسدي. وفحص الباحثون 20 شابًا بين منتصف العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وقاموا بتحليل ميكروبيوم أمعائهم لمعرفة مدى ارتباطه بالطاقة العقلية والتعب والطاقة الجسدية والإرهاق.
ووجد الباحثون أن اللحوم المصنعة كانت النوع الوحيد من الطعام المرتبط بالتغيرات في مستويات الطاقة.
وتشرح الخبيرة في التغذية والمؤلفة المشاركة بكتاب "شوغار شوك"، سامانتا كيسيتي، أن تناول هذه الأطعمة في كثير من الأحيان قد يكون جيدًا على الأرجح، إلّا أن البحث لم يتّضح بعد بشأن المقدار الآمن بالفعل للاستهلاك.
ما هي الأطعمة التي تعزز الشعور بالطاقة؟
من جهتها، تشرح المتخصصة في التغذية فاطمة أبو يوسف أن اللحوم المصنعة هي أحد الأطعمة التي تحتوي على المواد المصنعة وبشكل خاص الفوسفات غير العضوي.
وتشير في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إلى أن دراسات عدة ربطت بين استهلاك الفوسفات غير العضوي والخمول في الأداء اليومي وتراجع القدرة على القيام بالنشاط الحركي المعتاد.
كما تلفت أبو يوسف إلى أن تناول الطعام بغض النظر عن نوعه بعد ساعات الصيام الطويلة يجعل الدم يتجه إلى الجهاز الهضمي، ويقلل كمية الدم الذي يتجه إلى الجزء العلوي من الجسم والدماغ بشكل خاص.
لكنها تشدد على أن السكريات والنشويات البسيطة هي من أكثر الأطعمة التي تسبب الشعور بالخمول. وتقول: "إن عملية ارتفاع الغلوكوز بشكل مفاجئ بعد تناول الأطعمة ثم هبوطه تسبب الشعور بالخمول".
وتنصح المتخصصة بتناول الأغذية التي ترفع معدل الغلوكوز في الدم، والإنسولين بشكل تدريجي، حيث تساعد الصائم على الحفاظ على معدل عالٍ من النشاط والطاقة في الجسم.
ويضم ذلك الأغذية التي تحتوي على الألياف والنشويات المعقدة والبروتين والدهون من النوع الجيد مثل التونا والسلمون والبيض والأجبان غير المصنعة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي ترفع معدل الطاقة في الجسم.
كما تنصح أبو يوسف بضرورة شرب الماء، وتناول الخضار والفاكهة التي تحتوي على الماء والألياف، لكنها تشير إلى أهمية الابتعاد عن شرب العصائر.