Skip to main content

لتجنب خطر كارثة بيئية.. عملية سحب حمولة الناقلة "صافر" على قدم وساق

الإثنين 31 يوليو 2023

أكدت الأمم المتحدة، تفريغ 360 ألف برميل نفط من خزان ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة ميناء الحُديدة اليمني الإستراتيجي في البحر الأحمر، إلى السفينة البديلة، وذلك في إطار عملية دولية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية.

وقال رئيس برنامج التنمية في الأمم المتحدة أكيم شتاينر في تغريدة إنه "تم ضخ نحو 360 ألف برميل نفط حتى الآن من خزان صافر إلى الناقلة البديلة".

وأضاف شتاينر، أن ذلك "يمثل نحو ثلث كمية النفط الموجودة في خزان صافر، والتي تقدر بـ1.15 مليون برميل".

عملية سحب حمولة صافر على قدم وساق

ولفت شتاينر إلى أن "المضخات مستمرة في العمل، حيث استكملت الفِرق تفريغ خزانين مركزيين إلى الناقلة البديلة"، دون تفاصيل.

والثلاثاء الماضي، انطلقت عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر"، وقال حينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في البيان: "بدأت الأمم المتحدة عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم"، مضيفًا: "تجري الآن عملية ... معقّدة في البحر الأحمر ... لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة".

ومنذ الأربعاء الفائت، توالى ترحيب دول ومنظمات عربية، ببدء تفريغ الخزان، على رأسها السعودية وقطر ومجلس التعاون الخليجي، وغيرها.

وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع مارس/ آذار الماضي، شراء سفينة لنقل النفط الخام من "صافر"، بعد الحصول على تمويلات كافية من المانحين.

وبسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة من "صافر" تمثل تهديدًا خطيرًا على المنطقة، إذ تحمل السفينة أكثر من مليون برميل نفط، وهو ما يجعلها عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.

وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من السفينة قد تبلغ 20 مليار دولار.

أقل من ثلاثة أسابيع

ومن المتوقع أن يستغرق نقل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة أقل من ثلاثة أسابيع.

وترسو "صافر" التي صُنعت قبل 47 عامًا وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو خمسين كيلومترًا من ميناء الحُديدة الإستراتيجي الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات، غرب اليمن.

تجنب كارثة بيئية

ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة السلطة المعترف بها دوليًا.

وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإنّ أي تسرّب قد يكلّف أيضًا مليارات الدولارات يوميًا إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

وتحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسرّبها كارثة بيئية عام 1989 قبالة الاسكا.

وعلى مدى أعوام، عمل عدد قليل من أفراد طاقم "صافر" على معالجة التسربات وإجراء تصليحات صغيرة في ظل ضغط نفسي هائل لتفادي حصول تسرّب أو انفجار.

وفي مارس/ آذار الماضي، اشترت الأمم المتحدة السفينة "نوتيكا" بهدف سحب الحمولة.

وبعد شهرين، صعد فريق خبراء من شركة "سميت سالفدج" الخاصة (SMIT Salvage) التي تتولى عملية سحب النفط، على متن "صافر" لإجراء تقييم لوضعها وباشر الاستعدادات للعملية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة