كشف نجم كرة السلة الأميركية السابق، دينيس رودمان، أمس الأحد، أنه سيقصد روسيا بمسعى منه لحل أزمة اللاعبة الأميركية، بريتني غراينر، المسجونة هناك بحكم قضائي لمدة 9 سنوات.
رودمان الذي شكل ثنائيًا تاريخيًا مع الأسطورة مايكل جوردن، في فريق شيكاغو بولز والمنتخب الأميركي، خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، قال لشبكة NBC news: "حصلت على إذن للسفر إلى روسيا لمساعدة هذه الفتاة"، مضيفًا: "سأحاول الذهاب هذا الأسبوع".
وكان قرار محكمة روسية، قد قضى أول الشهر الجاري، بسجن غراينر بعد إدانتها بحيازة المخدرات وتهريبها، وقيامها بجلب خراطيش محشوة بالقنب إلى البلاد، الأمر الذي أغضب الرئيس الأميركي جوب بايدن الذي اعتبر أن الحكم على مواطنته "غير مقبول".
تخوف رسمي
وتشهد العلاقات بين البلدين تدهورًا تاريخيًا، على خلفية الهجوم العسكري لروسيا على أوكرانيا، من دون أن يقف ذلك أمام مساع لعميلة تبادل سجناء محتملة بين واشنطن وموسكو، تحدث عنها الوزيران سيرغي لافروف، وأنتوني بلينكن في وقت سابق.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤول في إدارة بايدن أمس، من دون أن تسميه، انتقاده مبادرة رودمان، معلقًا: "من المعلوم أن الإدارة قدمت عرضًا مهمًا للروس، وأي شيء غير إجراء المزيد من المفاوضات عبر القناة القائمة قد يعقد تلك الجهود ويعرقلها".
وقدمت الإدارة الأميركية، الشهر الماضي، "عرضًا جوهريًا" لموسكو، يقضي بمقايضة غراينر وبول ويلان، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عامًا في روسيا بتهمة التجسّس، مقابل إطلاق سراح تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الذي يقضي عقوبة بالسجن 25 عامًا، وتسعى موسكو منذ سنوات إلى الإفراج عنه.
أميركا تخطط لمبادلة "تاجر الموت" مقابل سجناء أميركيين في #روسيا.. فمن هو فيكتور بوت ولماذا يقضي عقوبة بالسجن 25 عاماً في #أميركا؟👇@AnaAlarabytv pic.twitter.com/nQJXnJFZbM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 28, 2022
رودمان "الدبلوماسي"
وهذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها رودمان المبادرات الدبلوماسية غير الرسمية. فاللاعب البالغ من العمر 61 عامًا كان على علاقة مميزة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون منذ العقد الماضي، حيث قام بزيارات متعددة إلى هناك. كذلك، كان رودمان قد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "رائع" بعد زيارته موسكو عام 2014.
وعام 2018، ظهر رودمان على هامش اجتماع الرئيس السابق دونالد ترمب مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة. وقد نسب لنفسه الفضل في المساعدة في تأمين الإفراج عن الأميركي كينيث باي من كوريا الشمالية.
وكان سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون، الذي شارك في مفاوضات الرهائن السابقة، قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر، لوكالة أسوشيتيد برس أنه متفائل بشأن فرص تبادل الأسرى المرتقب بين موسكو وواشنطن.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، وافقت الإدارة الأميركية على مبادلة كونستانتين ياروشينكو، الطيار الروسي الذي حُكم عليه عام 2011، بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة التآمر لتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة، مع تريفور ريد، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية السجين في روسيا، منذ حوالي ثلاث سنوات بتهمة الاعتداء على ضابطي شرطة.