أعلنت موسكو الأربعاء أنها أفرجت عن جندي البحرية الأميركية السابق تريفور ريد المسجون في روسيا لاعتدائه على شرطي، مقابل الطيار الروسي كونستانتين ياروشنكو المدان بتهريب المخدرات في الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تلغرام: "إنه نتيجة لعملية مفاوضات مطولة، تم في 27 أبريل/ نيسان 2022 الإفراج عن المواطن الأميركي تريفور ريد المُدان سابقًا في الاتحاد الروسي، مقابل المواطن الروسي كونستانتين ياروشنكو الذي حكمت عليه محكمة أميركية بالسجن لمدة 20 عامًا عام 2010".
قرارات صعبة
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن المفاوضات التي أدت إلى الإفراج عن ريد المسجون في روسيا مقابل سجين روسي في الولايات المتحدة تطلبت "قرارات صعبة".
وقال بايدن: "إن المفاوضات التي سمحت لنا بإعادة تريفور إلى الوطن تطلبت قرارات صعبة لا أستخف بها". وأضاف أن "عودته الآمنة شهادة على الأولوية التي توليها إدارتي لإعادة أميركيين محتجزين رهائن ومعتقلين ظلمًا في الخارج، إلى الوطن".
JUST IN: Statement from @POTUS on former US Marine Trevor Reed’s return from Russia pic.twitter.com/mfxkeO4wsV
— Andrew Feinberg (@AndrewFeinberg) April 27, 2022
كما أشاد بايدن بعمل المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز وسفير الولايات المتحدة لدى روسيا الاتحادية جون سوليفان لعملهما في المساعدة على عودة ريد.
"سيروي قصته"
وبحسب "أن بي سي نيوز"، قال جوي وباولا وتايلور ريد من عائلة ريد في بيان: "اليوم، تمت الاستجابة لصلواتنا وتريفور في طريقه بأمان إلى الولايات المتحدة".
وأضافوا أن ريد "سيروي قصته" عندما يكون جاهزًا قبل أن يطلب الخصوصية لمعالجة "عدد لا يحصى من المشكلات الصحية الناجمة عن الظروف المزرية التي تعرض لها في روسيا".
وكان من الممكن أن تكون الصفقة المفاجئة مناورة دبلوماسية ملحوظة حتى في أوقات السلم، لكنها تعد استثنائية للغاية لأنها تمت في وقت دفعت حرب روسيا مع أوكرانيا بالعلاقات الروسية الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وتم إلقاء القبض على ريد في صيف عام 2019 بعد أن قالت السلطات الروسية إنه اعتدى على ضابط أثناء نقله إلى مركز للشرطة بعد أن كان مخمورًا. وحُكم على ريد لاحقًا بالسجن تسع سنوات، رغم أن عائلته أكدت براءته ووصفته الحكومة الأميركية بأنه معتقل ظلمًا.
أمّا الطيار الروسي ياروشينكو، فقد ألقي القبض عليه في ليبيريا عام 2010، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة قبل أن يُحكم عليه في النهاية بتهمة التآمر لتهريب المخدرات لمدة عشرين عامًا.
وسعت روسيا لسنوات إلى عودته بينما رفضت مناشدات من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى طالبوا بالإفراج عن ريد، الذي كان يقترب من تمضية يومه الألف في الحجز والذي تدهورت صحته مؤخرًا، وفقًا لعائلته.
وتم تبادل السجينين في دولة أوروبية. ولم يذكر المسؤولون اسمها. ولكن قبل ساعات من عملية التبادل، رصد متعقبو الرحلات الجوية التجارية طائرة تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي وهي متجهة إلى أنقرة، بحسب "أن بي سي نيوز".