الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لتحليلها جنائيًا.. السلطة الفلسطينية تسلم الأميركيين الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة

لتحليلها جنائيًا.. السلطة الفلسطينية تسلم الأميركيين الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة

شارك القصة

حلقة خاصة من "عين المكان" حول ظروف استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة (الصورة: وسائل التواصل)
كشفت مصادر فلسطينية أن فحص الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة سيجري في السفارة الأميركية في القدس بأيدي خبراء حضروا من الولايات المتحدة.

سلمت السلطة الفلسطينية خبراء أميركيين الرصاصة التي قتلت الصحافيّة الفلسطينية-الأميركية شيرين أبو عاقلة لتحليلها جنائيًا، وفق ما أفاد النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب.

وأوضح الخطيب أن الرصاصة التي أدت إلى استشهاد أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار الفائت خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، سُلمت إلى الولايات المتحدة، على أن تُعيدها لاحقًا للسلطة الفلسطينيّة.

وكان النائب العام أعلن أن السلطة الفلسطينية وافقت على تسليم الرصاصة، بعدما تلقت طلبًا رسميًا من الجانب الأميركي بذلك لإجراء تحاليل فنية جنائية عليها.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة "فرانس برس": إن "فحص الرصاصة سيجري في السفارة الأميركية في القدس بأيدي خبراء حضروا من الولايات المتحدة".

وتأتي هذه التطورات قبل أقل من أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل والضفة الغربية، في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

استشهاد شيرين أبو عاقلة

واستشهدت أبو عاقلة إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية عند أطراف مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وأعلن النائب العام الفلسطيني، عقب تحقيق أجرته النيابة العامّة الفلسطينية، أن الرصاصة التي أودت بشيرين أُطلِقت من سلاح الجيش الإسرائيلي.

وحسب نتائج التحقيق الفلسطيني، فإن أبو عاقلة قُتِلت برصاصة عيار 5,56 ملم أُطلِقت من سلاح من نوع "روجر ميني 14".

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتضح ما إذا كانت أبو عاقلة قُتِلت برصاص أحد عناصره، مشددًا على وجوب أن يجري تحقيقه الخاصّ.

ورفض الجانب الفلسطيني إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الإسرائيلي، إضافةً إلى رفضه تسليم الرصاصة إلى الجانب الإسرائيلي.

وكانت أبو عاقلة (51 عامًا) تحمل الجنسيتَين الفلسطينية والأميركية، وهو ما سهل تسليم الرصاصة إلى الجانب الأميركي.

التحقيقات في مقتل أبو عاقلة

في 24 يونيو/ حزيران، خلُصت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أنّ الصحافية استشهدت بنيران إسرائيلية.

وقالت رافينا شمدساني، المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن "كل المعلومات التي جمعناها - بما في ذلك (الواردة) من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني - تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي، صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية، وليست نتيجة طلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين مسلحين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية".

وأضافت شمدساني: "لم نعثر على أي معلومات تُشير إلى قيام مسلحين فلسطينيين بأي نشاط قرب الصحافيين"، معتبرة أن "عدم إجراء السلطات الإسرائيلية تحقيقًا جنائيًا هو أمر مثير جدًا للقلق".

في المقابل، رفضت إسرائيل اتهامات الأمم المتحدة، وتحدث وزير دفاعها بيني غانتس عن تحقيق "لا أساس له".

لكن خلال الأسابيع الأخيرة، وجهت تحقيقات صحافية أيضًا أصابع الاتهام إلى الجيش الإسرائيلي.

وكان مراسل "العربي" فنّد الرواية الإسرائيلية، كاشفًا بالأدلة والبراهين "استحالة" أن يكون مصدر الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة من مكان وجود المسلح الفلسطيني.

كما وصل تحقيق جديد أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في وقت سابق من شهر يونيو إلى أن الرصاصة التي أصابت الصحافية شيرين أبو عاقلة، أطلقها "على الأرجح" جندي من قوات النخبة الإسرائيلية.

كما كشف تحقيق أجرته قناة "سي أن أن" (CNN) الأميركية، واستعانت فيه بشهادات لثمانية أشخاص وبخبير أسلحة ومقاطع فيديو، أنّ أبو عاقلة اغتيلت من قبل الجنود الإسرائيليين بهجوم "متعمّد"، ومن دون أن يكون هناك قتال نشط مع مسلحين فلسطينيين، أو حتّى أن يكون بالقرب منها مسلحون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close