لتسهيل إيصال المعلومات للصم.. اعتماد لغة الإشارة بالمؤتمرات في غزة

لأول مرة على المستوى الرسمي، يُطبق الإعلام الحكومي في قطاع غزة قرارًا أقرته الحكومة، يقضي بتأمين لغة الإشارة في المؤتمرات الصحفية، في خطوة تقول الحكومة إنها تأتي في سياق توجه عام لخدمة ذوي الحاجات الخاصة.

ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف لـ"العربي": إن "الخطوة تأتي في سياق الرؤية التي تحاول أن تنفذ كل استحقاقات وحقوق شريحة الصم".

وبدأ تطبيق القرار فعليًا بتوفير لغة الإشارة في مؤتمرين صحفيين خلال الأسابيع الماضية، في خطوة قال مختصون إنها جيدة لكنها متأخرة، ويعتبرون أيضًا أنها جاءت استجابة لحراك طالب بتوفير حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

ووفقًا لمؤسسات حقوقية، ثمة قصور في التشريعات الخاصة بذوي الحاجات الخاصة لأسباب سياسية، في مجتمع يصل عدد الأشخاص الصم فيه إلى نحو 20 ألفًا.

وفي هذا الإطار، اعتبر مترجم لغة الإشارة والناشط في شؤون ذوي الإعاقة فضل كراز، القرار الذي يقضي بترجمة المؤتمرات بلغة الإشارة جيدًا على الرغم من مجيء إقراره متأخرًا.

ولفت في حديث إلى "العربي" من غزة إلى أن هناك حاجة لزيادة الوعي الثقافي والمعرفي من خلال توسيع الخدمات التي تقدم للأشخاص المعاقين سمعيًا، خاصة النشاطات الإعلامية لأنها جزء مهم في نشر الثقافة والمعرفة.

وشدد كراز على ضرورة تسليط الضوء على احتياجات المعوقين سمعيًا لأنهم جزء من المجتمع، وعلى ضرورة العمل سويًا لدمجهم في المجتمع.

كما شدد على أن الأفراد الذين يعانون من الإعاقة السمعية في غزة بحاجة إلى توعية ثقافية، وتطوير قدراتهم من خلال تقديم الخدمات الإشارية المختلفة ليس فقط على صعيد الإعلام بل على صعيد المؤسسات العامة والخاصة.

وأشار إلى وجود تطور هائل في استخدام لغة الإشارة في غزة خاصة، حيث تم إدراج لغة الإشارة الحديثة بين صفوف الصُم في المراكز الخاصة.