أعلنت "ميتا" الشركة الأم لفيسبوك أنها أنشأت منصة ذكاء اصطناعي جديدة، يمكن أن تساعد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي على تطوير صور رمزية أكثر واقعية للعوالم الافتراضية.
وتعتقد "ميتا" أن المفتاح لتحسين هذه الصور الرمزية، يمكن أن يكون في معرفة المزيد عن العظام والعضلات والمفاصل، التي تشكل الجهاز العضلي الهيكلي لجسم الإنسان.
وفي هذا السياق، قامت إحدى فرق التعلم الآلي في الشركة بإنشاء أداة تقوم ببناء محاكاة واقعية للعضلات الهيكلية تعمل بما يصل إلى 4 آلاف مرة أسرع من الأطراف الاصطناعية الحديثة.
ووفقًا للرئيس التنفيذي لميتا مارك زوكربيرغ، يمكن للشركة تنفيذ النماذج على القيام بأشياء مثل تدوير القلم أو المفتاح.
Mark Zuckerberg just announced MyoSuite, a new AI platform we developed to build realistic musculoskeletal simulations to help accelerate development of prosthetics. It could also help us build avatars that move more realistically in the metaverse. https://t.co/Q4gVboQGSa pic.twitter.com/T27CAbXBg5
— Meta Newsroom (@MetaNewsroom) May 23, 2022
وطور فريق الذكاء الاصطناعي في الشركة منصة أطلق عليها اسم "MyoSuite"، تصنع نماذج عضلية هيكلية واقعية بشكل أكثر كفاءة من النماذج الحالية، وتساعد الباحثين على محاكاة ما سيحدث بعد عمليات جراحية معنية، مثل عمليات نقل الأوتار التي تتضمن تحريك الأنسجة التي تربط عضلات الإنسان بالعظام، وذلك للمساعدة في استعادة الحركة لجزء من الجسم مثل اليد والقدم.
وميتا ليست أول شركة تفكر في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأطراف الاصطناعية؛ فعام 2019 أنشأ فريق مستقل من الباحثين نظامًا للتعلم الآلي سمح لهم بضبط الركبة الروبوتية التي تساعد مبتوري الأطراف على المشي في غضون دقائق.
تطور القطاع الصحي باستخدام التكنولوجيا
وفي هذا الإطار، أوضح الاختصاصي في الجراحة العامة الطبيب أيمن إسماعيل، أن القطاع الصحي يشهد تطورًا على صعيد العمليات الجراحية، التي بدأت بطرق تقليدية لتتحول بعد ذلك إلى استخدام المنظار، ومن ثم استخدام الروبوتات في العلميات.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من إيطاليا، أن التكنولوجيات الحديثة، وإن كانت بطيئة أو مكلفة، تفيد المريض بشكل عام، مستبعدًا في الوقت ذاته تحقيق ما طرحته شركة "ميتا" في المدى القريب، نظرًا إلى تكاليفها الباهظة، بخاصة في الدول التي لديها نظام صحي خاص.
وأشار إسماعليل إلى أن الروبوت سيكون له المستقبل في القطاع الصحي، لافتًا إلى أن إمكانية حدوث خطأ بشري باستخدام الروبوتات في العمليات الجراحية تكون محدودة وتصل إلى درجة الصفر في بعص الأحيان، بسبب التقنيات المتطورة التي تستخدمها.