حمل جندي روسي قنبلتين يدويتين في الهواء، بينما كان يسير بين المدنيين الأوكرانيين ويطالبهم بالاستسلام.
فوفق موقع "ديلي ميل" تظهر اللقطات المصورة في كونوتوب، الجندي الروسي وهو يحمل ما يبدو أنهما قنبلتان يدويتان فوق رأسه بينما كان يسير وسط حشد من المواطنين الأوكرانيين الغاضبين وهم يهتفون "عار".
وقال آخرون لرجال موسكو الذين طوقوا مدينتهم: "لا تتجولوا وتعرضوا قنابلكم اليدوية" بينما رفض آخرون مغادرة الموقع غير مكترثين للمخاطر المحتملة للقنابل اليدوية.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الجندي الروسي كان في المدينة الواقعة على الساحل الجنوبي لأوكرانيا، للتفاوض مع سكانها وحثّهم على إعلان الاستسلام وذلك بعد أن نجحت قوات فلاديمير بوتين في محاصرة المدينة.
#Ukraine 🇺🇦: Russian soldiers walk into the town of Konotop as theyel want to negotiate the town's surrender. One soldier holds up two grenades in order not to be lynched but furious residents. The towns mayor claims the invaders have threatened to destroy the town. pic.twitter.com/WvjXpqviF6
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) March 2, 2022
وبحسب ما ورد تحدث الجندي الظاهر في اللقطات أيضًا مع عمدة كونوتوب أرتيم سيمنيخين مقدمًا له إنذارًا نهائيًا: الاستسلام أو القتال.
أما سيمنيخين، الذي كان يتحدث وسط حشد من أهالي المدينة بعد مغادرة الجنود الروس، فسأل السكان عن الخيار الذي يريدونه، فرد الأوكرانيون: "قاتلوا بالطبع".
فقد توجّه رئيس البلدية إلى السكان بعد أن تراجعت القوات الروسية من وسط المدينة بانتظار ردّ الأهالي، وسألهم: لقد وجهوا لنا إنذارًا نهائيًا إذا قاومنا سوف يحولون المدينة إلى أشلاء بالمدفعية. إذا وافقتم سنقاتل. من مع القتال؟".
مردفًا: "أنا مع القتال! لكن اسمعوا، يجب أن نتخذ القرار جميعًا لأن المدفعية موجهة إلينا بالفعل".
Konotop’s mayor: - To fight back or to surrender? People: - To fight back! Mayor: - Yes, I think we should fight. We should decide all together! People: - Fight back! https://t.co/R5PD1EIExC
— katerina sergatskova (@KSergatskova) March 2, 2022
وعلى الفور ردّ الحشد على رئيس البلدية: "القتال بالطبع".
يأتي ذلك في الوقت الذي استولت فيه القوات الروسية صباح اليوم الخميس على أول مدينة رئيسة لها في أوكرانيا مع سيطرة قوات بوتين الآن على خيرسون، وهي عاصمة إقليمية يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة وتقع على البحر الأسود.
فيما تشهد أوكرانيا في اليوم الثامن من عمر الهجوم، الذي تنفذه روسيا ضدها، معارك مستمرة على أكثر من جبهة.
حيث طوقت القوات الروسية المدن الكبرى منها تشيرنيهيف في الشمال الغربي، وماريوبول في الجنوب، وكذلك كييف وخاركيف، أكبر مدينتين في أوكرانيا على الرغم من أنها جميعها كانت لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية بحلول صباح اليوم الخميس.