لحضور مباراة.. امرأة تقود أول سيارة عراقية تدخل إلى الكويت منذ 33 عامًا
تستضيف الكويت في العاشر من الشهر الجاري مباراة تجمع منتخبها مع نظيره العراقي، في تصفيات كأس العالم 2026.
ومنذ الإعلان عن موعد المباراة، لم يتوقف الجدل، حيث أُثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كانت الكويت ستسمح بدخول الجماهير العراقية أم لا، وكم شخصًا ستمنح السلطات تصاريح الدخول إذا قررت السماح؟.
لكن السلطات الكويتية أعلنت في نهاية الأمر أنها ستمنح تصاريح الدخول لـ5 آلاف مشجع عراقي لتشجيع منتخب بلادهم في مباراته أمام الكويت.
هكذا، بفضل كرة القدم تمكنت أول سيارة عراقية من دخول الكويت منذ 33 عامًا عبر منفذ سفوان أو العبدلي البري، تقودها امرأة عراقية وصلت قبل المباراة بيومين لحضورها.
وقد شهد هذا الحدث تفاعلًا كبيرًا واحتفاء رسميًا من الجانب العراقي.
دخول أول سيارة عراقية إلى الكويت
واحتفى السفير العراقي في الكويت المنهل الصافي بوصول مواطنته للكويت، وذهب بنفسه لاستقبالها على المعبر. ونشر على موقع "إكس" تغريدة جاء فيها:
"بعد انقطاع دام أكثر من 33 عامًا دخلت أول سيارة عراقية إلى دولة الكويت الشقيقة لمواطنة عراقية، وذلك لحضور مباراة كرة قدم بين منتخبَي العراق والكويت الشقيقين شكرًا".
ولم يكن السفير وحده في استقبال السيدة العراقية، فقد رافقه وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد المبرقع إلى الجانب الكويتي من المعبر البري. وشكر السلطات الكويتية على تسهيل دخول المشجعين العراقيين بمركباتهم عبر المنفذ البري.
وستمنح الكويت للمشجعين العراقيين 5 آلاف تأشيرة دخول لمدة سبعة أيام بحد أقصى ويشترط للحصول عليها، اقتناء جواز سفر إلكتروني، والالتزام بإجراءات الحركة والدخول والخروج من الملاعب المتفق عليها بين اتحادي الكرة الكويتي والعراقي.
تفاعل واسع
إلى ذلك، أثار وصول أول سيارة عراقية إلى الكويت منذ أكثر من 33 عامًا تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقالت منى: "ليس غريبًا الكرم على الكويت وأهلها، وبإذن الله يرجع عراقنا كما كان وأفضل، وفي النهاية نحن إخوة".
وكتب منذر متفائلًا: "بارك الله جهودكم وجهود الإخوة المسؤولين في دولة الكويت الشقيقة. هذه فاتحة خير لعلاقات قوية بين الشعبين الجارين".
ومن الكويت أيضًا، قال خالد سلطان إن جماهير العراق ضيوف كرام على دولة الكويت، وعلى قيادتها وشعبها، المعروف بأصالته ومواقفه.
من جهته، كتب علي: "دائمًا ما تفرق الشعوب نتيجة السياسة والأطماع الشخصية للحكام".
وأكد أن "الشعوب إخوة بينهم خالص الود، لكنهم يدفعون ثمن مكابرة حكامهم وأنظمتهم". وأردف: "شكرًا الكويت على البادرة الطيبة التي يمكن البناء عليها في عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل تام بين شعبين شقيقين".