أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الإثنين أن الاتحاد الأوروبي لن يتردد في اتخاذ "قرارات حازمة" لحماية اقتصاده وأمنه، وسط علاقات تجارية متوترة مع الصين.
وعقب محادثات في باريس مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جينبينغ، قالت فون دير لايين: "سندافع عن شركاتنا، سندافع عن اقتصاداتنا"، مشيرة إلى أن هناك "اختلالات كبيرة (...) تثير قلقًا كبيرًا".
وزاد الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة تحقيقاته في الدعم الحكومي الذي تقدّمه الصين للعديد من القطاعات الصناعية خصوصًا السيارات الكهربائية.
وتطرّقت فون دير لايين إلى هذه القضية متحدّثة عن الدعم الصيني لقطاعَي صناعة السيارات الكهربائية والصلب التي "تفيض في السوق الأوروبية".
وتابعت أن الصين تواصل "دعم قطاعها الصناعي" الذي لا يمكن لبقية العالم استيعاب إنتاجه الفائض.
كذلك، قالت المسؤولة الأوروبية إن الصين لا تسمح لشركات الاتحاد الأوروبي بوصول عادل إلى أسواقها.
ثقة أوروبية في إحراز تقدم في المحادثات
وبينما أبدت ثقة في إحراز تقدم محتمل في المحادثات، قالت فون دير لايين: "نحن على استعداد للاستفادة من أدوات الدفاع التجاري المتاحة لنا إذا كان ذلك ضروريًا".
وعلى صعيد آخر، قالت فون دير لاين: إن الصين يمكنها الحد من "الانتشار غير المسؤول" للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وكررت أيضًا الدعوات لوقف إطلاق النار في الحرب على غزة.
وفي تعليقات عقب اجتماع مع الرئيس الصيني، قالت فون دير لاين للصحافيين: "نعتقد أن الصين يمكنها لعب دور مهم في الحد من الانتشار غير المسؤول للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية".
في غضون ذلك، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي وباريس يعوّلان على الصين "لاستخدام كل تأثيرها على روسيا" لوقف حرب أوكرانيا.
وأضافت "لقد أدى الرئيس شي دورًا مهما في الحد من التهديدات النووية غير المسؤولة لروسيا، وأنا واثقة من أنه سيواصل القيام بذلك".
وقبيل ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية تشارك فيها خصوصًا قوات منتشرة قرب أوكرانيا ردًا على "تهديدات" قادة غربيين لموسكو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الإثنين.
وأشارت فون دير لايين إلى أنها دعت مع ماكرون الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى بذل "مزيد من الجهود للحد من تسليم السلع ذات الاستخدام المزدوج لروسيا" وهي سلع يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية "والتي ينتهي بها الأمر في ساحة المعركة" في أوكرانيا.