الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عدت باريس الخطوة إشارة إيجابية.. رئيس وزراء الصين يزور فرنسا وألمانيا

عدت باريس الخطوة إشارة إيجابية.. رئيس وزراء الصين يزور فرنسا وألمانيا

شارك القصة

تقرير يتابع دلالات الزيارة السابقة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى بكين في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
تهدف قمة الميثاق العالمي الجديد إلى إصلاح هيكل التمويل الدولي لمواجهة تحديات التغير المناخي ودعم الدول النامية.

أعلنت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء لي تشيانغ سيزور ألمانيا وفرنسا من الأحد 18 يونيو/ حزيران إلى الجمعة 23 منه.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ ونبين في بيان: إن لي "سيقوم بزيارة رسمية لألمانيا حيث سيشارك في الجولة السابعة من المشاورات الحكومية الصينية-الألمانية، كما سيقوم بزيارة رسمية لفرنسا حيث سيحضر قمة الميثاق المالي العالمي الجديد".

ويضطلع رئيس الوزراء في الصين بشكل عام بدور سياسي أقل أهمية من دور الرئيس، وهو مسؤول بشكل أكثر تحديدًا عن المسائل الاقتصادية والمالية.

ويتمثّل الهدف الطموح من قمة الميثاق المالي العالمي الجديد التي تنظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إصلاح هيكل التمويل العالمي للاستجابة بشكل أفضل لتحديات احترار المناخ.

"إشارة إيجابية"

وكان العديد من المدعوين قد أكدوا حضورهم القمة من بينهم رئيس البنك الدولي أجاي بانغا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال المنظمون: إن لي تشيانغ سيشارك في الاجتماع "لإظهار تضامننا من أجل الخروج من فخ الديون".

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن وجوده لتمثيل الصين "يرسل إشارة إيجابية للغاية لأن البلاد لديها دور مركزي تؤديه في مسائل التضامن الدولي والتنمية المستدامة" مشيرة إلى أن الصين هي "الدائن الرئيسي للاقتصادات النامية".

وأوضح الإليزيه أن ماكرون الذي ناقش هذه القمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال زيارته لبكين في أبريل/ نيسان، يولي "أهمية كبيرة لإشراك الصين، عبر الدبلوماسية، في المبادرات المتعددة الأطراف التي تهدف إلى صون المنافع العامة العالمية مثل المناخ والطبيعة والصحة وحتى التعليم".

وأضاف: "يعكس اختيار رئيس الوزراء لي تشيانغ فرنسا في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه الأهمية الكبرى التي توليها الصين للعلاقات الصينية الفرنسية".

وأردف أن "الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز التواصل والتنسيق، وتعزيز التنمية المستمرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا وتقديم مساهمات جديدة لتنمية صحية ومستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".

وستكون رحلة لي تشيانغ إلى ألمانيا حافلة بالأحداث، بعد نشر برلين وثيقة هذا الأسبوع تصف الصين بأنها قوة معادية لألمانيا.

وأكدت الحكومة في إستراتيجيتها للأمن القومي التي كُشفت الأربعاء، أنّ الصين رغم أنها "شريكة" لألمانية، فإنها تعمل "ضدّ مصالحنا وقيمنا".

وتعتبر الصين شريكًا اقتصاديًا رائدًا لألمانيا وسوقًا حيويًا لقطاع السيارات الألمانية، وكانت قد نجت لفترة طويلة من انتقادات برلين الحادّة التي بدأت تشديد نبرتها تجاهها منذ أكثر من عام.

ويدعو الوزراء في حزب الخضر إلى الحزم تجاه بكين، مشيرين إلى تهديداتها المتكررة ضد تايوان والانتهاكات التي تُتهم السلطات الصينية بارتكابها ضد الأويغور في منطقة شينجيانغ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close