أنشأت شركة "غوغل" بروتوكولًا جديدًا لحماية خصوصية المستخدم بعد تفعيل قوانين تحظر الإجهاض في بعض الولايات.
وابتداء من الأسابيع المقبلة ستعمل "غوغل" على حذف الزيارات إلى عيادات الإجهاض والمرافق الصحية الحساسة الأخرى تلقائيًا من سجلات المواقع.
ولا يؤثر هذا التغيير سوى على أولئك الذين قاموا بتسجيل الدخول إلى حساب "غوغل" وقاموا بتشغيل "سجل المواقع"، والذي يتم إيقافه افتراضيًا.
حذف زيارات أماكن صحية حساسة
وبحسب منشور نشر في مدونة الشركة، تغطي سياسة الحذف التلقائي، أكثر من مجرد عيادات الإجهاض، حيث تشمل الزيارات إلى ملاجئ العنف المنزلي ومرافق علاج الإدمان وعيادات الجراحة التجميلية.
وعلى الرغم من أن بيانات الموقع الشخصية قد تكون محمية يومًا ما بموجب قوانين الخصوصية المستقبلية، فإن "غوغل" لا تنتظر حلًا من الكونغرس الأميركي.
ويعد تغيير سياسة شركة التكنولوجيا محاولة لمعالجة المخاوف من أن قوانين الدولة لمكافحة الإجهاض ستؤدي إلى استخدام المدعين العامين وغيرهم للبيانات الشخصية مثل عمليات البحث في "غوغل" عن الإجهاض كدليل جنائي.
قلق على الخصوصية
ويشعر خبراء الخصوصية بالقلق من أن تطبيق القانون سيجبر مطوري التطبيقات على تسليم بيانات المستخدم التي قد تشير إلى حدوث إجهاض. ويمكن للمخترقين سرقة البيانات لتمريرها إلى المدعين العامين أو الحراس، وهو قلق دفع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى حث "أبل" و"غوغل" على التوقف عن جمع بيانات التطبيقات التي يمكن أن تحدد هوية طالبي الإجهاض.
وكانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قد ألغت في 25 يونيو/ حزيران الفائت الحق في الإجهاض لتقضي بذلك على نحو نصف قرن من الحماية الدستورية لواحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام في المجتمع الأميركي.
لكن حذف بيانات الموقع تلقائيًا عندما يزور الأشخاص عيادات الإجهاض قد يجعل المشكلة محل نقاش؛ بحيث لا تستطيع "غوغل" تسليمها إلى سلطات إنفاذ القانون حتى لو كانت مضطرة.
كما يمكن للمستخدمين حذف سجل المواقع يدويًا باتباع إرشادات "غوغل"، فإيقاف تشغيل "سجلّ المواقع" لا يزيل النشاط السابق، الذي يجب حذفه يدويًا. وبعد إيقاف تشغيل سجل المواقع، قد تستمر تطبيقات وخدمات "غوغل" الأخرى مثل البحث والخرائط في حفظ بيانات موقع المستخدم.
لكن تطبيق خرائط "أبل" يتبع نهجًا مختلفًا للخصوصية، يسمى "تشويش الموقع"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز". فبعد 24 ساعة من البحث عن الموقع، يحوله تطبيق الخرائط إلى تطبيق أقل دقة.
كذلك لا تحتفظ "أبل" بسجل لعمليات البحث أو الأماكن التي تمت زيارتها. ويتم تشفير جميع بيانات الموقع الشخصية المتبادلة بين الأجهزة، مثل المواقع المهمة، من طرف إلى طرف.