أثنى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الإثنين، على وزير الدفاع في حكومته بن والاس رافضًا في الوقت نفسه تأكيد أو نفي أي معلومات بشأن احتمال ترشّح هذا الأخير لقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتعيّن والاس وزيرًا للدفاع العام 2019 وأعرب مؤخرًا عن تطلعه لخلافة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
وكشفت صحف بريطانية بأن سوناك يعتزم دعم ترشيح والاس لدى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة لواشنطن يومي الأربعاء والخميس.
وحين سؤال سوناك عن الموضوع خلال مؤتمر صحافي في دوفر (جنوب شرق إنكلترا)، أجاب بأنّ بن والاس يقوم "بعمل رائع".
"عليه أن يكون أوروبيًا"
ووصف سوناك بن والاس بأنه "وزير دفاع جيد جدًا (...) يحظى باحترام واسع من زملائه في كل أنحاء العالم، وخصوصًا لدوره بشأن أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة "كانت دائمًا مساهمًا رئيسيًا في الناتو".
وأضاف: "نحن إحدى الدول القليلة التي تفي دائمًا بالتزامها بإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وننفق حاليًا أكثر من ذلك، ونحن أحد قادة عمليات الناتو".
وخلافة ستولتنبرغ من بين المواضيع التي ستُناقش خلال قمة الناتو الشهر المقبل في فيلنيوس.
وتم تعيين النرويجي ينس ستولتنبرغ البالغ 64 عامًا على رأس الناتو في العام 2014، ويوشك أن ينهي ولايته التي مُدّدت ثلاث مرات.
وعلى خلفه أن يكون أوروبيًا وترغب دول الاتحاد الأوروبي في تعيين امرأة. وطُرح اسم رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن كمرشحة محتملة.
وبن والاس جندي سابق وضابط احتياط، وهو أحد الوزراء الأكثر شعبية في الحكومات المحافظة، وقد دعاه حزبه مرارًا للترشح لمنصب رئيس الوزراء إلا أنه لم يفعل. وأُشيد بمساهمته في إقناع الغربيين بتزويد كييف بمساعدات عسكرية في مواجهة القوات الروسية.
واعتبر العام الماضي أمام جنود بريطانيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أصيب بالجنون تمامًا" إذ هجم عسكريًا على أوكرانيا "من دون حلفاء".
والجمعة، قال على هامش اجتماعات "حوار شانغريلا" التي عقدت في سنغافورة، إن بلاده تدعم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي وإن "الطريق مفتوح" أمامها لتقدم على ذلك، لكنه أشار إلى أن الواقع السياسي قد يبطئ سير العملية.
كما أشار إلى أنه من غير الممكن إضافة دول لعضوية الحلف في خضم حرب، وإن الطريق للمضي قدمًا هو مواصلة مساعدة أوكرانيا وتسليحها من أجل أمنها في الأجلين القصير والطويل.
وقال والاس في مقابلة: "أفضل شيء يمكن أن نفعله لمساعدة أوكرانيا حاليًا هو مساعدتها لتهزم روسيا... بعد ذلك هو أن نضمن أنها مستعدة وقادرة وصامدة".