وقع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إعلانًا مشتركًا نص على تعزيز الاستقرار الأمني عبر الأطلسي وتوطيد الروابط الأوروأطلسية وتمكين أطر التعاون بين المنظمتين، وذلك لمواجهة التحديات والتهديدات التي يتعامل معها الجانبان.
هو فصل جديد من العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بتوقيع هذا الإعلان المشترك لمواجهة ما وصفوه بـ"التهديدات الأمنية والتحديات"، في إشارة إلى روسيا والصين. ويشدد الإعلان المشترك على تطويد الروابط خصوصًا في المجالين الأمني والدفاعي.
وقال الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتبنرغ: "نحن ملتزمون بنقل الشراكة بين الناتو والاتحاد الأوروبي إلى مستوى أعلى لمواجهة مسألة المنافسة الجيوإستراتيجية على وجه الخصوص وقضايا قدرات الصمود وحماية البنية التحتية الأساسية".
كما يؤكد الإعلان على مبدأ رفع مستوى القدرات الأوروبية الدفاعية كمًّا ونوعًا على أن تكون مكملة لحلف "الناتو".
رفع مستوى الشراكة
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين: إن التهديدات والتحديات الروسية "هي الأشد إلحاحًا ولكنها ليست الوحيدة، إذ نرى أن الصين تحاول إعادة تشكيل النظام الدولي لمصلحتها وبالتالي يجب أن نعزز قدراتنا الخاصة".
ويجدد الإعلان الموقف الأوروأطلسي بالالتزام بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ويشير أيضًا إلى أن المنافسة الإستراتيجية مع الصين تمثل تحديًا يستوجب التعامل معه. كذلك يؤكد على التعاون في مجال الأمن السيبراني والبنية التحتية والصناعات العسكرية والتدريبات وتكنولوجيا الفضاء.
الغرب يزود #أوكرانيا بأسلحة ثقيلة نوعية، و #روسيا تؤكد أن ذلك لن يمنعها من تحقيق أهدافها تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/UcR9r4Gfx5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 10, 2023
وفي هذا الإطار، يقول الباحث في مركز دراسات السياسة الأوروبية في بروكسل جيمس موران: "إن هذا الإعلان بالغ الأهمية وهو غير مسبوق فالاتحاد الأوروبي والناتو يتعاونان منذ سنوات عديدة لكن هذا الإعلان يعكس تعاونًا مختلفًا ما كان ليحدث لولا الغزو الروسي لأوكرانيا".
ويشير موران في حديث لـ"العربي"، إلى أن "المفارقة العجيبة هي أن الرئيس فلاديمير بوتين كان يتوقع أن أوروبا سوف تنقسم فيما بينها، لكن العكس هو ما حصل حيث يتسع الناتو والتضامن وصل إلى مستوى غير مسبوق مع الاتحاد الأوروبي".