أطلق علماء روس، السبت، أحد أكبر التلسكوبات الفضائية في المياه العميقة بهدف دراسة الألغاز الكونية من قاع بحيرة بايكال ذات المياه الشديدة الصفاء.
وبدأ إنشاء هذا التلسكوب في عام 2015، وهو مصمم لمراقبة النيوترينوات، أصغر الجسيمات المعروفة للعلماء.
وأطلقت على التلسكوب تسمية "بايكال-جي في دي"، وأقيم على عمق يتراوح بين 750 مترًا و1,3 كيلومتر وعلى بعد نحو أربعة كيلومترات من شواطئ بحيرة بايكال.
وأشرف العلماء على إنزال الوحدات المصنوعة من الزجاج والصلب بعناية في الماء المتجمد من خلال ثقب مستطيل في الجليد.
وأوضح ديميتري نوموف، وهو عضو من المعهد الموحد للبحوث النووية في روسيا، من سطح بحيرة بايكال المتجمد أن "النيوترينو جسيم يتفاعل تفاعلًا ضعيفًا جدًا، وفي كل ثانية تريليونات النيوترينوات الناشئة من الشمس تعبر كل سنتيمتر مربع من جسدنا".
ويتكون المرصد المصنوع من زجاج صلب، من سلسلة خطوط تتألف من وحدات بصرية عدة. وتمسح هذه الوحدات قاع البحر الذي يلفّه ظلام دامس بحثًا عن النيوترينوات، وهي جسيمات شبحية يصعب رصدها.
🔭The #Baikal🌊 deep underwater neutrino telescope 'Baikal-GVD' was submerged to a depth of 700-1300 m at Lake Baikal. The telescope is one of the 3️⃣ largest neutrino detectors. #BaikalGVD will allow for breakthrough discoveries in #astrophysics, #cosmology & #physics. pic.twitter.com/V7tC6Z51QB
— Russia 🇷🇺 (@Russia) March 14, 2021
وساعدت المياه العذبة والعمق البالغ أكثر من كيلو متر والغطاء الجليدي لبايكال المستمر لنحو شهرين التلسكوب بالانتشار.