أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، أن روسيا يمكنها ضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا، عبر طرق أخرى بعد إغلاق خط أنابيب نورد ستريم 1، "لكن موسكو اختارت ألا تفعل".
وقبل أيام توقف خط "نورد ستريم" الحيوي عن إمداد أوروبا بالغاز، في ظل سياسة الضغط الروسية على أوروبا لمجابهة العقوبات عليها جراء حرب أوكرانيا.
وقال المتحدث: "إذا كانت هناك مشكلة فنية تعيق الإمدادات عبر نورد ستريم 1، فمن الممكن، إن كانت هناك رغبة، توصيل الغاز إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أخرى. وهذا شيء لا نراه يحدث".
وأضاف المتحدث أن هذا السلوك دليل على أن موسكو تستخدم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا "كسلاح".
إغلاق نورد ستريم 1
وألقت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم باللوم في إغلاق "نورد ستريم 1" على العقوبات الغربية والمسائل الفنية.
وجاءت تصريحات المفوضية الأوروبية، بالتوازي مع تأكيد الكرملين، اليوم الإثنين، أن وقف إمدادات الغاز الروسي نحو ألمانيا عبر خط "نورد ستريم" الإستراتيجي نابع من خطأ ارتكبته الدول الغربية، لأن عقوباتها تحول دون تأمين صيانة البنى التحتية الغازية.
ويوم أمس الأحد، اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، ألمانيا بشن "حرب هجينة" على روسيا، مبررًا وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها "غير الودي" في خضم النزاع مع أوكرانيا.
وسبق أن اتفق وزراء مالية مجموعة دول السبع على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي في اجتماع عبر الإنترنت، بهدف تقليص إيرادات موسكو من النفط التي عللتها الدول الغربية بتمويل روسيا الحرب على أوكرانيا المستمرة منذ سبعة أشهر من دون توقف.
والسبت الماضي، أكد المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني، أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد جيد" في حال توقفت إمدادات الغاز الروسي بشكل كامل، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة.
ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400% منذ أغسطس/ آب من العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.