علق العشرات من الأيتام الأوكرانيين والقائمون على رعايتهم الذين يتجهون للجوء في بريطانيا اليوم الثلاثاء في بولندا بسبب فقدان بعض الأوراق الرسمية من أوكرانيا.
وكان من المقرر أن يسافر نحو 50 طفلًا من دور الأيتام في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا إلى لندن يوم الإثنين قبل التوجه إلى اسكتلندا، لكنهم ينتظرون في فندق منحهم إقامة مجانية في بولندا ريثما يحل الأمر البيروقراطي.
وتم تنظيم رحلتهم من قبل جمعية خيرية اسكتلندية تسمى "دنيبرو كيدز"، والتي تم إنشاؤها في عام 2005 من قبل أنصار نادي هيبيرنيان لكرة القدم في العاصمة الاسكتلندية أدنبره.
وتحظى مبادرة منح هؤلاء الأطفال لجوءًا مؤقتًا حتى انتهاء الحرب؛ بدعم الحكومة البريطانية.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل الأسبوع الماضي: "إن السلطات البريطانية تعمل مع بولندا وأوكرانيا لضمان وصول الأطفال بسرعة إلى المملكة المتحدة".
وقال دنكان ماكراي، مدير وسائل الإعلام في مؤسسة "دنيبرو كيدز" الخيرية: إن الأطفال تم إجلاؤهم أولاً بالقطار من دنيبرو إلى مدينة لفيف غرب أوكرانيا، ثم استقلوا حافلة نقلتهم إلى بولندا، حيث مكثوا طوال الأسبوعين الماضيين.
So the flight didn't happen today due to a paperwork issue. A massive thank you to Fundacja Leny Grochowskiej for helping us source accomodation in Warsaw tonight. The kids are still happy and hopeful. pic.twitter.com/RiBaQR8Eli
— Dnipro Kids Appeal (@DniproKids) March 21, 2022
وأفادت المديرة التنفيذية لمؤسسة "سايف أي تشايلد" سالي بيكر، التي تساعد في عملية الإجلاء بأن "التأخير كان بسبب وثيقة لم تقدمها السلطات الأوكرانية، وظهرت في الوقت الذي كانت فيه المجموعة في طريقها إلى المطار".
وقالت بيكر: "نحن انتظرنا، ثم في النهاية، قيل لنا إنه يجب إلغاء الرحلة لأنه لا يمكن هبوط الركاب من دون هذه الوثائق من السلطات الأوكرانية التي تؤكد أنه من المناسب إخراج الأطفال".
وبالإضافة إلى الأطفال يسافر معهم بعض الأوصياء الذين لديهم حقوق أبوية ويقومون برعايتهم لسنوات.
وأضافت بيكر: "كل ما نريد فعله هو منحهم ملاذًا آمنًا مؤقتًا في بريطانيا حتى تنتهي الحرب وتصبح عودتهم إلى ديارهم آمنة".
وكان ستيفن كار، رئيس جمعية "دنيبرو كيدز" الخيرية قد أعلن الأحد أنه "بعد تلبية متطلبات البيروقراطية الدولية سيتم الترحيب بالأطفال في بريطانيا بأذرع مفتوحة".
وسافر كار إلى أوكرانيا قبل أيام للإشراف على إجلاء الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عامًا، من مدينة دنيبرو الأوكرانية إلى بولندا، حيث كانوا يقيمون في فندق في بوزنان بدعم من منظمات اللاجئين المحلية.
وتأسست الجمعية الخيرية عام 2005، عندما سافرت مجموعة من مشجعي نادي "هيبرنيان" إلى دنيبرو الأوكرانية للمشاركة في مباراة ضمن كأس الاتحاد الأوروبي، وحينها قرروا تنظيم مجموعة لدعم الأيتام المحليين.
وفي غضون عام، تم إطلاق جمعية "دنيبرو كيدز" رسميًا في إدنبرة، حيث جمع 16000 جنيه إسترليني من التبرعات من قبل جمهور الفريق.
وخلال السنوات الماضية، أسست المؤسسة الخيرية 6 ملاجئ أيتام للأطفال الذين توفي آباؤهم أو غير قادرين على رعايتهم بسبب مرض عقلي أو إعاقة جسدية أو إدمان.
وضمن آخر الإحصائيات الأممية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، يوم الأحد، أن 1.5 مليون طفل على الأقل أصبحوا لاجئين بسبب الهجوم الروسي واسع النطاق.