الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لصلته بحزب الله.. مصرف لبنان يجمّد حسابات شخص فرضت أميركا عقوبات عليه

لصلته بحزب الله.. مصرف لبنان يجمّد حسابات شخص فرضت أميركا عقوبات عليه

شارك القصة

مراسلة "العربي" تنقل تفاصيل المواجهات بين محتجين لبنانيين وقوات الأمن أمام قصر العدل (الصورة: الأناضول)
أعلن مصرف لبنان تجميد حسابات خبير اقتصادي لبنان، عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه وعلى شركة صيرفة يملكها، بتهمة تنفيذ عمليات مالية دعمًا لـ"حزب الله".

جمّد مصرف لبنان المركزي اليوم الخميس جميع الحسابات البنكية الخاصة بشركة الصرافة "ستيكس" ومالكها حسن مقلد، وذلك بعد فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه وعلى شركته لصلاته المالية بـ"حزب الله" المدرج على القائمة السوداء.

في التفاصيل، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن هيئة التحقيق الخاصة اتخذت قرارًا بتجميد حسابات رجل الأعمال حسن مقلد وأفراد من عائلته فضلًا عن شركته للصيرفة، بعد إدراجهم على قوائم قوائم مكتب مراقبة الأصول الأجنبيّة "OFAC" بتاريخ 24 يناير/ كانون ثاني الجاري.

وأوضح بيان المصرف المركزي أنه تم تجميد حسابات مقلّد وولديه راني وريان، وشركته "ستيكس" للصّيرفة، والشركة اللبنانية للإعلام والدراسات، في جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان.

"استغلال الأزمة الاقتصادية"

يأتي ذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي عقوبات جديدة على أفراد وكيانات "لتورطهم في تسهيل الأنشطة المالية لحزب الله"، وفق الخزانة الأميركية.

كما أوضحت الخزانة الأميركية أن مقلد "لعب دورًا رئيسيًا في تمكين حزب الله من الاستمرار في استغلال الأزمة الاقتصادية في لبنان"، مشيرةً أنه "يعمل مستشارًا ماليًا للجماعة المسلحة، وقام بمعاملات مالية نيابة عن الحزب أدت إلى تربحه مئات الآلاف من الدولارات".

مقلد ينفي علاقته بـ"حزب الله"

بدوره، نفى حسن مقلد أن يكون له أو لشركته علاقات مالية "بحزب الله"، مؤكّدًا لـ"رويترز" أنه سيقدم طعونًا قانونية على العقوبات الأميركية، قائلًا: "سنتخذ كل الإجراءات القانونية بلبنان وأميركا للرد على هذا الموضوع".

يذكر، أن الولايات المتحدة تفرض بانتظام عقوبات ضد كيانات وشخصيات مرتبطة بـ"حزب الله" من أجل قطع الدعم المادي والمالي عنه وتقويض أنشطته، بحيث تصنف الولايات المتحدة الجماعة المسلحة بأنها "منظمة إرهابية".

ازدهار أعمال الصيرفة

ومنذ الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ خريف 2019، ازدهرت أعمال شركات الصيرفة مع فقدان الليرة أكثر من 95% من قيمتها وتعدّد أسعار الصرف المعتمدة، بينما لا يزال السعر الرسمي مثبتًا على 1507 ليرة.

ويأتي ذلك، على وقع تسجيل الليرة اللبنانية تراجعًا قياسيًا جديدًا، حيث لامست اليوم الخميس، عتبة الـ60 ألف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء الموازية.

أزمات متتالية

وفاقمت أزمات لبنان المتتالية خلال الأيام الفائتة، جدل قضائي حول مسار تحقيق انفجار مرفأ بيروت، إثر استئناف المحقق العدلي في القضية طارق البيطار تحقيقاته برغم عشرات الدعاوى المقدمة ضده من قبل متهمين يسعون لتنحيته عن الملف.

لكن عويدات رفض قرارات البيطار وادعى عليه بتهمة "التمرد على القضاء واغتصاب السلطة" وأصدر قرار بمنعه من السفر، وإخلاء الموقوفين الـ17 في التحقيق، في خطوة تعكس حجم الانقسام داخل الجسم القضائي وتهدّد بنسف التحقيق.

ردًا على ذلك، نفّذ أهالي عدد من ضحايا انفجار مرفأ بيروت اعتصامًا أمام قصر العدل دعمًا لمسار التحقيق الذي يقوده المحقق العدلي طارق البيطار، حيث أفادت مراسلة "العربي" في بيروت أن قوات الأمن اللبنانية اعتدت بالضرب على عدد من المحتجين حاولوا اقتحام وزارة العدل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close