أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على شركة إيرانية اتهمتها بتنسيق رحلات جوية عسكرية لنقل طائرات إيرانية مُسيرة إلى روسيا، إضافة إلى ثلاث شركات قالت إنها: ضالعة في إنتاج طائرات إيرانية مُسيرة.
وفي مواجهة الصعوبات التي يعانيها جيشها في حربه في أوكرانيا والخسائر الكبيرة التي تكبّدها في عتاده، أبرمت روسيا في الأسابيع الأخيرة صفقات تسلّح مع كل من وكوريا الشمالية وإيران، بحسب واشنطن، وهو ما تنفيه طهران.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على شركة سفيران لخدمات المطارات ومقرها طهران، متهمة إياها بتنسيق الرحلات العسكرية الروسية بين إيران وروسيا، بما في ذلك تلك المرتبطة بنقل الطائرات المُسيرة والأفراد والمعدات ذات الصلة.
كما أدرجت وزارة الخزانة في قائمة عقوباتها شركات" بارافار بارس" لتصميم وتصنيع محركات الطائرات و"بهارستان كيش"، قائلة إنهما: شاركتا في البحث وتطوير وإنتاج وشراء الطائرات الإيرانية المُسيرة.
وخصت وزارة الخزانة شركة "بارافار بارس" لتورطها في الهندسة العكسية لطائرات مسيرة أميركية وإسرائيلية الصنع، من دون تحديد الطرازات.
وتم فرض عقوبات أيضًا على رحمة الله حيدري، الذي تم تعيينه مديرًا لشركة "بهارستان كيش" وعضوًا في مجلس إدارتها، وفق "رويترز".
تراجع إمدادات الجيش الروسي
والخميس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إنّ "الجيش الروسي يعاني من نقص كبير في الإمدادات في أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العقوبات وقيود الصادرات، مما يجبر روسيا على اللجوء إلى دول غير موثوق بها مثل إيران للحصول على الإمدادات والمعدات".
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة سوف "تحاسب"، أولئك الذين يدعمون روسيا في الهجوم على أوكرانيا.
وفي بيان أمس الخميس، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نلسون: "الولايات المتحدة ملتزمة بالتنفيذ الصارم لعقوباتنا ضد كل من روسيا وإيران ومحاسبة إيران ومن يدعمون الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا".
والشهر الماضي، قال مسؤول أميركي في تصريحات لـ "رويترز"، إن: طائرات روسيا المسيرة الإيرانية الصنع واجهت "إخفاقات عديدة"، مشيرًا إلى أن موسكو خططت على الأرجح للحصول على مئات الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز مهاجر-6 وشاهد.
وسبق أن عرض التلفزيون الرسمي الإيراني للمرة الأولى في مايو/ أيار الماضي، لقطات من قاعدة محصنة تحت الأرض لطائرات مسيرة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقوبات على 4 أشخاص وكيانين إيرانيين، اتهمتهم بتقديم دعم حاسم من برنامج الطائرات المسيرة التابع للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، لحزب الله اللبناني وحركة حماس وجماعة الحوثي أيضًا.