الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

"لضمان سلامة لبنان".. الراعي يدعو لحياد إيجابي وانتخابات في موعدها

"لضمان سلامة لبنان".. الراعي يدعو لحياد إيجابي وانتخابات في موعدها

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول ارتفاع معدلات الفقر في لبنان (الصورة: غيتي)
تحدث الراعي عن خمس أولويات يتشاركها مع اللبنانيين، من بينها إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها، وإعلان الحقيقة في تفجير بيروت، وتسريع عملية الإصلاح.

دعا البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الحكومة اليوم الأربعاء، للاتفاق على خطة مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي، مشددًا على وجوب إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها هذا العام.

وبدأت الحكومة اللبنانية جولة جديدة من المحادثات مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي على أمل التوصل لاتفاق، وهو الأمر الذي فشلت بيروت في تحقيقه منذ تفجرت أزمتها عام 2019، وأدت إلى وقوع أغلبية من سكان البلاد في براثن الفقر.

الاستعانة بالأمم المتحدة

وألقى الراعي كلمته خلال قداس بمناسبة عيد مار مارون، حضره الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال: "نتطلع إلى استكمال تطبيق اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن، لتحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه، وإذا استمر عجز الدولة عن ذلك، فلا بد من الاستعانة بالأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يضمن سلامة لبنان".

وأضاف: "نتطلع مع الشعب اللبناني إلى خمس أولويات، وهي إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها، وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، وتسريع عملية الإصلاح، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة تنقذ لبنان، واعتماد نظام الحياد الإيجابي في العلاقات الخارجية".

وعلى نطاق واسع، يعتبر التوصل لاتفاق مع صندوق النقد السبيل الوحيد أمام لبنان لفتح الباب أمام المساعدات الخارجية التي يحتاج إليها للخروج من أزمته، التي بلغت ذروتها عندما انهار الاقتصاد تحت وطأة الدين العام الهائل، المتراكم بفعل الفساد وسوء الإدارة على مدى عشرات السنين.

"التفاف على الانتخابات"

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في مايو/ أيار، وأن ينتخب البرلمان الجديد رئيسًا للدولة في وقت لاحق من العام الحالي خلفًا لعون.

وقال عون وقيادات أخرى إنهم ملتزمون بإجراء الانتخابات في مايو.

وكان البطريرك الماروني قد حذّر الشهر الماضي من محاولات للالتفاف على الانتخابات.

وينتقد الراعي "حزب الله"، قائلًا إنه أضر بلبنان بجره إلى صراعات إقليمية تساند فيها الجماعة إيران وحلفاءها في المنطقة.

وتستعد قوى معارضة لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، وسط خلافات على طرح لوائح موحدة. 

ويكمن التحدي الأبرز في توحيد جهود أكثر من 400 مجموعة سياسية معارضة في البلاد. ولا تزال هذه الجهود مستعصية بين مجموعات تجمعها معارضة النظام وتفرقها الإيديولوجيات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close