وسط أزمة اقتصادية أرخت بظلالها على مختلف القطاعات في لبنان، عادت المخاوف من تكدس النفايات في الشوارع اللبنانية إلى الواجهة.
فقد استأنف عمال النظافة في العاصمة اللبنانية بيروت عملهم، بعد مفاوضات مع الشركة المشغلة، إثر إضرابهم الأسبوع الماضي، بسبب عدم تلقيهم رواتبهم، لكن احتمال عودتهم إلى الإضراب ما زال ساريًا.
وقال بعض العمال إنهم تلقوا نصف راتب في شهر يناير/ كانون الثاني الفائت، فيما البعض الآخر لم يتلقوا أي راتب، أما شركة "رامكو" لجمع النفايات فتؤكد أنها لم تحصل على مستحقاتها من الدولة منذ عام ونصف.
وأكد مدير شركة رامكو وليد بو سعد لـ "العربي"، أن الحكومة وعدت بأن مصرف لبنان سيحول المستحقات المالية للشركة خلال أيام قليلة، وهو ما لم يتم بعد، مشيرًا إلى أن العمال سيفذون إضرابًا مرة جديدة على ما يبدو، في حال عدم تلقيهم الرواتب هذا الأسبوع.
بدورها، لفتت الحكومة إلى أنها بصدد متابعة الموضوع وإجراء لقاءات ومشاورات، لتأمين أموال الشركة ومواصلة عمليات جمع النفايات ونقلها إلى المطامر.
ورأى وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين في حديث إلى "العربي"، أن أزمة النفايات ترتبط مباشرة بالأزمة الاقتصادية في البلاد، مشيرًا إلى أن محاولات وزارة البيئة لمنع انهيار هذا القطاع مستمرة.
وأوضح أن وزارته تسعى إلى وضع أسس حل طويل الأمد يبدأ بالفرز من المصدر في المنازل والمدارس والمطاعم، وهي الفكرة المطروحة منذ سنوات والبعيدة عن التنفيذ.