رغم الحماية الدولية التي يتمتعون بها، لم تستثنِ آلة الحرب الإسرائيلية الصحفيين الفلسطينيين ومقراتهم الإعلامية في قطاع غزة.
ومن أجل طمس أي محاولة لنقل الصورة الحقيقة التي تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، قصفت إسرائيل فجر الأربعاء برج الجوهرة في مدينة غزة ودمرته بشكل كامل، حيث يضم بداخله 13 مؤسسة إعلامية بينها مكتب التلفزيون "العربي"، الذي تعرض لأضرار كبيرة، إضافة إلى مكاتب قنوات إخبارية أخرى دُمرت جزئيًا وأُتلفت معداتها وتقنيات إرسالها.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية برج الشروق ودمرته بالكامل، حيث يضم البرج مكاتب إعلامية بينها مقرات صحفية فلسطينية وعربية.
وعلى صعيد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، أُصيب مراسل قناة "TRT" التركية على الهواء مباشرة، بعد تعرض الموقع الذي كان فيه وزملاؤه إلى قصف إسرائيلي.
وصرخ المراسل بصوت عالٍ بعد إصابته، مرددًا: "أشهد أن لا إله إلا الله".. "يا الله".. "الله أكبر".
بدوره دعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى محاسبة إسرائيل على استهدافها المتعمد للإعلاميين ووسائل الإعلام، بينما عدّت نقابة الصحفيين الفلسطينية الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمقار الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان.
أما في القدس فقد وثّقت النقابة عشرات حالات الاعتداء الجسدي على الأطقم الإعلامية التي غطت أحداث المسجد الأقصى والشيخ جرّاح، كما وثقت اعتقال 29 صحفيًا منذ بداية الأحداث
