في تصريح جديد بخصوص محطة زابوريجيا الأوكرانية، أكد وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشنكو، اليوم الإثنين، أن على العالم "إعادة النظر في السلامة النووية"، بعد سيطرة روسيا على المحطة الأكبر للطاقة النووية في أوروبا.
وصدرت تصريحات الوزير الأوكراني قبل المؤتمر الدولي المنعقد في باريس على أمل جمع أموال لإعادة إصلاح البنى التحتية الأوكرانية المدمّرة والتأكيد على دعم فرنسا لكييف في حربها ضد روسيا.
وسيشارك غالوشتشنكو في المؤتمر لطلب الإمدادات والتمويل الذي سيحتاجه الأوكرانيون خلال الشتاء، بعدما تدمّرت 40% على الأقل من البنى التحتية الأوكرانية في الشهرين الماضيين.
"زابوريجيا نقطة تحول"
وقال الوزير غالوشتشنكو إن الحرب الروسية على أوكرانيا "تغيّر تمامًا فهمنا للأمن النووي"، مشيرًا إلى أن سيطرة قوات موسكو على محطة زابوريجيا النووية شكّلت نقطة تحول.
وسيطر الجنود الروس على المحطة الواقعة في شرق أوكرانيا في مارس/ آذار بينما يتواصل القصف في محيطها.
ورغم تحذير القوى الغربية ووكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن السلامة في المحطة التي تضم ستة مفاعلات نووية، إلا أن المحادثات الرامية لإنهاء المظاهر العسكرية في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود.
تبادل الاتهامات بين #موسكو و #كييف بقصف منشآت طاقة#العربي_اليوم #روسيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/eXji3uUwor
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 1, 2022
وأوضح الوزير قائلا: "لا أحد توقع بأن جهة ما يمكنها انتزاع محطة نووية.. يدفعنا هذا الوضع لإعادة التفكير في ما يمكننا القيام به من منظور السلامة".
وأضاف أن سيطرة روسيا على المحطة "دمّر" أي مظهر من مظاهر شبكة السلامة التي وفرتها الاتفاقيات التي وضعتها البلدان الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع أن "مسألة السلامة النووية لا تقتصر على أوكرانيا وحدها، بل تعني أن أي صواريخ يمكنها التحليق لمسافة تصل إلى ألفي كيلومتر، يمكن أن تصل إلى أي مفاعل نووي".
ومنذ سيطرتها على المحطة، واصلت القوات الروسية قصف خطوط الطاقة التي تربطها بشبكة الطاقة الأوكرانية، بحسب غالوشتشنكو الذي أكد بأنها خرجت عن الخدمة "خمس مرات".
وبينما تحتاج المحطة إلى إمدادات طاقة دائمة من أجل تبريد الوقود، فإن فصلها عن الشبكة، سيؤدي إلى تكرار "سيناريو فوكوشيما"، وفق ما قال الوزير، في إشارة إلى كارثة عام 2011 التي شهدتها اليابان. وأكد أن ما يجري يعد "لعبة مجنونة مرتبطة بالأمن النووي".