الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لعدم تعريض أمن العراق للخطر.. الكاظمي: متمسكون بحل الخلافات دبلوماسيًا

لعدم تعريض أمن العراق للخطر.. الكاظمي: متمسكون بحل الخلافات دبلوماسيًا

شارك القصة

نافذة تحليلية تناقش فرص نجاح الحوار الوطني في العراق في غياب التيار الصدري (الصورة: غيتي)
سلط رئيس الوزراء العراقي الضوء خلال كلمة له في الأمم المتحدة على التحديات التي يواجهها بلده في ظل الأزمة السياسية المعقدة والانسداد السياسي المستمر.

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن حكومته متمسّكة بنهج حل الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية، كما تعمل على بناء الدولة وحفظ هيبتها على أسس التعايش بين مكوّنات الشعب العراقي كافة.

وجدّد الكاظمي، في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، دعوته لعدم استخدام بلاده تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، أو حماية الأمن القومي لدول أخرى، بما يعرّض أمن واستقرار العراق للخطر.

حصر السلاح بمؤسسات الدولة

وقال الكاظمي إن "العراق يمثّل تجربة حية للأمل وانتزاع  الفرصة للحياة والتقدم والسلام، رغم التحديات الكبيرة التي تبدو صعبة ولاسيما على مستوى الصراع السياسي الداخلي".

وإذ أشار إلى عجز القوى السياسية عن الاتفاق على تشكيل الحكومة ما أدى إلى خلق انسداد سياسي"، أكد الكاظمي أن حكومته دعت إلى حوار جاد وشفّاف لجميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة، لمناقشة سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية، سعيًا لتلبية طموحات الشعب، والتعبير عن آماله، وتحقيق أهدافه لضمان مستقبله.

وأضاف أن الحكومة العراقية تعمل على "بناء الدولة، والحفاظ على هيبتها على أسس التعايش بين مكوّنات الشعب العراقي كافة، مع احترام التنوع والتعدد الفكري والديني والمذهبي في ظل سيادة قيم العدالة والمساواة ومبادئها، وضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي وحقوق الإنسان، وتقوية أجهزة إنفاذ القانون، والعمل على تعزيز إجراءات المساءلة ووقف الانتهاكات الفردية ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على حصـر السلاح بيد الدولة، ومنع حيازته واستخدامه خارج إطار القانون ومؤسسات الدولة، والتحقيق باستخدامه ضدّ المواطنين، وأفراد القوات الأمنية، ومحاسبة المستخدمين وفق القانون، وتطبيق العدالة على الجميع".

وقال إن "التحديات التي تواجه العراق اليوم إنما هي نتيجة لتراكمات طويلة نعمل على تفكيكها، وأملنا بتطلّع مجتمعنا الذي يشكّل الشباب الجزء الأكبر منه نحو التمسك بالديمقراطية والدفاع عنها، باعتبارها نمط حياة وآليات للحكم الرشيد".

إقليميًا

وأضاف أن العراق أصبح خامس أكثر البلدان هشاشة تجاه التغيّرات المناخية، ودعا جميع دول المنطقة للحوار لحل القضايا المائية وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.

كما شدّد على موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقّ الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه المشـروعة، واحترام الوضع التاريخي لمدينة القدس ومقدساتها.

كما أكد على ضرورة إجراء المحادثات السياسية بين الأطراف السورية كافة، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

في سياق آخر، أعرب الكاظمي عن "تطلع العراق إلى تلقي المزيد من الدعم الأممي في إعادة إعمار المناطق المحرّرة والمتضررة من الحرب على "تنظيم الدولة".

ودعا إلى "زيادة المساعدات الأممية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الضـرورية الطارئة؛ لتعزيز قدرات العراق، وجهوده في إعادة بناء البنى التحتية المدمرة، بما يساعد في عودة هذه المدن وأهاليها والنازحين إلى الحياة الطبيعية من جديد".

ومنذ مطلع العام الجاري، كثّفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "تنظيم الدولة"، الذين لا يزالون ينشطون في بعض المحافظات الشمالية والشرقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة