تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي خبرًا انتشر بلغات عديدة، من بينها العربية، والإنكليزية، والفرنسية، والتركية، وخلاصته أن الآلاف من مقاتلي جماعة الحوثي اليمنية وصلوا إلى سوريا استعدادًا لمهاجمة إسرائيل برًا. وقد أُرفق الخبر بصورة تظهر مقاتلين.
لكن الحقيقة، بحسب برنامج "بوليغراف"، هي أن وسائل إعلام إسرائيلية غير موثوقة تحدثت عن دخول مقاتلين حوثيين إلى سوريا من العراق بغرض فتح جبهة جديدة باستخدام طائرات مسيّرة لضرب العمق الإسرائيلي. وكانت قناة "آي 24 نيوز" من بين تلك الوسائل الإعلامية، إلا أن تقريرها تحدث عن عشرات وربما مئات من أفراد الجماعة اليمنية.
عرض عسكري في عام 2022
كما أن الصورة المتداولة مع خبر وصول الآلاف من الحوثيين إلى سوريا مضللة وقديمة وتعود إلى شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2022.
وتظهر الصورة عرضًا عسكريًا لجماعة أنصار الله بمناسبة ما تطلق عليه الجماعة "ثورة 21 سبتمبر"، أي ذكرى دخولها وسيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء وإحكام قبضتهم على العديد من المحافظات اليمنية والمؤسسات الحكومية.
مسؤول حوثي ينفي الخبر
من جهته، نفى مسؤول التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين العميد عابد الثور أخبار إرسال قوات إلى سوريا، مؤكدًا "أن الحوثيين أعلنوا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي المواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني وأميركا ولكن إلى الآن لا توجد قوات أرسلت إلى سوريا ولو كان هناك إمكانية من دول المواجهة لبادرت اليمن فورًا"، بحسب تعبيره.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها تداول خبر مضلل بشأن ما يُزعم أنه "تدخل بري" للحوثيين لمهاجمة إسرائيل. فقبل أسابيع، تداولت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، وهو يتحدث عن جاهزية القوات اليمنية لخوض معارك برية وبحرية.