Skip to main content

لقاءات وتحركات دولية.. "النووي الإيراني" إلى الواجهة

الثلاثاء 26 يناير 2021
ظريف: إذا تم رفع العقوبات عن إيران "من الممكن العودة إلى المربع الأول من الاتفاق النووي".

عقد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف مؤتمراً صحافياً مشتركاً في موسكو، بعد محادثات في العاصمة الروسية التي وصل إليها ظريف صباح اليوم الثلاثاء.

ظريف أشاد خلال المؤتمر بالعلاقات الثنائية بين طهران وموسكو، ورأى أنها "تتطور بشكل جيد". موجهاً التهنئة "للرئيس الروسي وروسيا الاتحادية لوضع حد للمشاكل في منطقتنا".

وإذ أشاد بـ"العلاقات الروسية الإيرانية العريقة والقديمة"، أكد أن "تاريخ العلاقات بين إيران وروسيا، أطول من عمر الولايات المتحدة الأميركية".

وأكد أن "طهران تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي على عكس واشنطن"، معتبراً أن "تصريحات الإدارة الأميركية الجديدة أقوال لا أفعال"، ومشيراً إلى أن "السيد القائد (خامنئي) قال إنه اذا تم رفع العقوبات من الممكن العودة إلى المربع الأول من الاتفاق النووي".

ولفت إلى أن طهران ستعود إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران.

ظريف أشار إلى أن البرلمان الإيراني أقر مؤخراً قانوناً يطالب إيران بإنهاء تطبيق البروتوكول الإضافي لاتفاقيات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال عدم إحراز تقدم بين 21 و23 فبراير/ شباط

وقال ظريف: "ولكن إذا تم اتخاذ إجراءات إيجابية بحلول ذلك الوقت لإعادة تعاوننا الاقتصادي إلى المسار الطبيعي - أي أن يضع الأميركيون حداً لعقوباتهم ولن يتدخلوا في التعاون الاقتصادي بين إيران والعالم - ورأينا النتيجة .. فستقوم إيران بالوفاء بالتزاماتها". وختم قائلاً "لن أتصرف كما فعل نظيري السعودي بالهجوم على إيران، بل أقول علينا التعاون لصالح أمن المنطقة".

موقف مشترك

من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه "تحدثنا بالتفصيل عن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، ولدينا موقف مشترك" مع طهران. وأكد اهتمام موسكو "بالحفاظ الكامل عليها (خطة العمل) ومقتنعون بأن الطريق إلى ذلك يكمن حصراً من خلال التنفيذ المتسق والشامل لهذه الوثيقة الهامة من قبل جميع الأطراف المعنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2231". 

لافروف أعرب عن أمله أن "تكون الجهود المبذولة الآن، ستؤدي إلى نتائج وستسمح بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة"، معتبراً أن الولايات المتحدة "ستعود إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن المذكور، وهذا بدوره يخلق الظروف المناسبة للامتثال لجميع متطلبات الاتفاق النووي الإيراني". لافتاً إلى أن "روسيا ستعمل مع الدول الأخرى للحد من انتشار الأسلحة النووية".

لافروف أشار إلى أنه "قدمنا رؤية جديدة للأمن في منطقة الخليج". وأعرب عن أمله أن "تتعاون دول جنوب القوقاز فيما بينها".   

لرفع العقوبات

وفي السياق ذاته، حثت إيران الرئيس الأميركي جو بايدن على رفع العقوبات المفروضة عليها قائلة إنها تعرقل مكافحة طهران لجائحة فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية للتلفزيون الرسمي علي ربيعي "بما أن إدارة (بايدن) تدّعي أنها ليست مناهضة للعلم مثل الإدارة السابقة... فإن المرء يتوقع منها الإفراج عن تحويل موارد النقد الأجنبي الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا ومن أجل الصحة والغذاء ورفع العقوبات المصرفية سريعا". وهدّد أيضا بأن تمنع إيران عمليات التفتيش المفاجئة عن منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا لم ترفع واشنطن العقوبات.

فرنسا

إلى ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء أن على إيران التوقف عن "أي استفزاز" والعودة إلى "احترام" التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015 إذا أرادت عودة الولايات المتحدة إليه. وقال مستشار في قصر الإليزيه خلال تبادل مع جمعية الصحافة الديبلوماسية الفرنسية: "إذا كانوا جديين بشأن المفاوضات وإن أرادوا التزام جميع الأطراف المعنية بالاتفاق يجب أن يمتنعوا أولاً عن أي استفزازات أخرى وأن يحترموا ثانياً ما توقفت (إيران) عن احترامه، أي التزاماتها".

 

المصادر:
وكالات.
شارك القصة