دفع الفقر والحاجة بعدد من الشبان في محافظة إدلب في سوريا، لامتهان تجارة الموت؛ حيث يجمع بعض السكان القذائف غير المنفجرة ويبيعونها مقابل بضع دولارات تؤمن قوت أسرهم. وقد دفع العشرات منهم حياته ثمن لقمة العيش، التي يدركون أنها مغمسة بالدماء في عمل محفوف بالمخاطر.
ويقول ياسر السليمان، أحد ممتهني جمع القذائف، في حديث إلى "العربي": "نبحث في خطوط الجبهات عن القذائف غير المنفجرة لبيعها، العمل خطير ولكن نريد أن نعيش، ماذا نفعل"؟
وتتنوع أنواع القذائف التي يجمعها أصحاب هذه المهنة بين الخفيفة والمتوسطة وحتى إنها تتضمن الصواريخ الثقيلة أيضًا. وتُباع هذه القذائف إلى مراكز تجميع المعادن.
يقوم العاملون في هذه المراكز بتفكيكها واستخراج المواد المتفجرة منها وعزلها عن الحديد، ثم يتم صهرها وإعادة تدويرها.
تشتري مراكز التجميع بمعدل 4 طون شهريًا من القذائف، وفقًا لمحمد عبد الحق، صاحب مركز لتجميع القذائف.
وبحسب إحصائيات الدفاع المدني في شمال سوريا، فإن أكثر من 400 مدني بينهم مئة طفل وأكثر من 37 سيدة هم ضحايا الذخائر غير المنفجرة في المنطقة، فيما دمّر فرق الدفاع المدني آلافَ الذخائر غير المنفجرة في مناطق شمالي سوريا.
ويؤكد فراس الخليفة، أحد عناصر الدفاع المدني، أن الذخائر غير المنفجرة هي قنابل موقوتة، ويجب عدم الاقتراب منها أو لمسها.