الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

للابتعاد عن روسيا.. أوروبا تكثف استثماراتها بمجال طاقة الرياح البحرية

للابتعاد عن روسيا.. أوروبا تكثف استثماراتها بمجال طاقة الرياح البحرية

شارك القصة

تقرير حول رفض الدول الأوروبية الخضوع لشروط بوتين حول شراء الغاز الروسي بالروبل (الصورة: العربي)
يسارع الأوروبيون للبحث عن بدائل، في خضم التحديات التي تواجه قارة تحتضن دولًا صناعية كبرى ويعيش بين ظهرانيها ملايين السكان الذين يحتاجون للغاز الروسي للتدفئة.

يتوعد الأوروبيون بقطع صلاتهم بالنفط والغاز القادمين من موسكو، وبعضهم أقدم على تنفيذ وعيده مباشرة مثل دول البلطيق، فيما البعض الآخر حدّد العام المقبل موعدًا لتنفيذ قراره.

وتحتاج بلدان أخرى في القارة العجوز لفترات أطول لتعلن عن قطيعة أبدية مع مصادر الطاقة الروسية، وذلك عقابًا للبلد الذي يجتاح جارته أوكرانيا.

وفي خضم هذه التحديات التي تواجه قارة تحتضن دولًا صناعية كبرى ويعيش بين ظهرانيها ملايين السكان الذين يحتاجون للغاز الروسي للتدفئة في فصل الشتاء القاسي؛ يسارع الأوروبيون للبحث عن بدائل، أو تنفيذ مشاريع رديفة وصديقة للبيئة التزامًا بالتعهدات التي قطعها مؤتمر المناخ غلاسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

بدائل متاحة

وتعد طاقة الرياح البحرية الملاذ الأول للدول الأوروبية، إذ يشهد العام الحالي إضافتها 4 جيغاواط من الطاقة أي ما يربو على ضعف ما أضيف السنة الماضية، على أن يشهد العام المقبل توفير 7 جيغاواط و300 ميغاواط لتدخل القارة بقوة على هذه الصناعة التي تمتاز باستدامتها.

وتعتبر بريطانيا هي من تقود القاطرة الأوروبية فهي من سيستضيف العام الحالي 23 جيغا بايت عبر ثلاثة مشاريع أحدها الأكبر من نوعه على المستوى العالمي، ثم تأتي فرنسا بعدها في القارة من حيث مقدار توليدها طاقة الرياح البحرية التي تضيف هذا العام 480 ميغاواط، ويأتي بعدها على التوالي كل من ألمانيا والنرويج وإيطاليا وإسبانيا، فيما لن تكون هناك مساهمات ملحوظة من قبل كل من هولندا والدنمارك.

وكان الأوروبيون بصدد تعزيز اعتمادهم على طاقة الرياح لتوليد الكهرباء، لكن الاجتياح الروسي لأوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وما نتج عنه من عقوبات غربية على موسكو سيدفع القارة العجوز إلى أن تتحول لمركز عالمي لمثل هذه الصناعة ذات الكلفة القليلة والصديقة للبيئة.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لخفض وارداتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام، حذّر الرئيس التنفيذي لمجموعة "نفتوغاز" الأوكرانية العامة، من أن ثلث الغاز المُصدَّر من روسيا إلى الاتحاد عبر أوكرانيا معرض للخطر بسبب الحرب.

ورغم اعتماد بعض الدول الأوروبية بشدة على موسكو في مجال الطاقة، فقد سعى الاتحاد جاهدًا لمعاقبة روسيا بعد الهجوم العسكري على جارتها أوكرانيا، حيث قرر مطلع أبريل/ نيسان وقف مشترياته من الفحم الروسي بحلول أغسطس/ آب، لكنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن حظر استيراد الغاز والنفط. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي