الأحد 3 نوفمبر / November 2024

للاحتفال بالصداقة المشتركة.. تشارلز الثالث يزور فرنسا قريبًا

للاحتفال بالصداقة المشتركة.. تشارلز الثالث يزور فرنسا قريبًا

شارك القصة

مشاهد من مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا في لندن (الصورة: غيتي)
سيبحر تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى فرنسا عبر القنال الإنكليزي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.

قبل أسبوعين من زيارة الملك تشارلز الثالث المرتقبة إلى فرنسا، أعلنت لندن وباريس اليوم الأربعاء أنّها ستشكّل فرصة للاحتفال بالصداقة طويلة الأمد بين البلدين.

وتضرّرت العلاقات بين فرنسا وبريطانيا في السنوات الأخيرة؛ بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك بسبب أزمة الهجرة، مع وصول عشرات الآلاف من المهاجرين إلى الشواطئ الإنكليزية من فرنسا.

زيارة إعادة الدفء

غير أنّ الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الملك إلى باريس وبوردو، في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، تأتي لترمز إلى إعادة الدفء إلى العلاقات الفرنسية البريطانية، الأمر الذي كان قد استُؤنف خلال عهد رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وسيبحر تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى فرنسا عبر القنال الإنكليزي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلقي خلالها الملك كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ويحضر مأدبة في قصر فرساي ضمن أنشطة وفعاليات أخرى.

وفي السياق، قال السكرتير الخاص للملك كريس فيتزجيرالد للصحافيين، إنّ "زيارة الدولة ستحتفل بعلاقة بريطانيا مع فرنسا، وتسلّط الضوء على تاريخنا وثقافتنا وقيَمنا المشتركة".

وأضاف فيتزجيرالد: "ستكون أيضًا فرصة للتطلّع إلى المستقبل وإظهار الطرق العديدة التي تعمل من خلالها المملكة المتحدة وفرنسا معًا".

كذلك، أشار مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية إلى أنّ العلاقات "تتحسّن باستمرار" منذ القمة الثنائية التي عقدت في باريس في مارس/ آذار الماضي وحضرها ريشي سوناك وعدد من وزرائه.

وزيارة الملك تشارلز لفرنسا تعد خطوة رمزية في جهود البلدين لطي صفحة العلاقات السيئة التي استمرت لسنوات في أعقاب التصويت في بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي عام 2016 وخلافات حول حقوق الصيد ومسألة المهاجرين الذين يصلون من فرنسا إلى بريطانيا عبر القنال الإنكليزي في قوارب صغيرة.

زيارة الملك تشارلز الثالث "تشكّل شرفًا لفرنسا"

وفي باريس، رحّب الإليزيه بالزيارة التي "تشكّل شرفًا لفرنسا وتوضح عمق العلاقات التاريخية التي توحّد بلدينا".

وشدّد الإليزيه على "العلاقات القوية بين الملك تشارلز الثالث وفرنسا، والعلاقة طويلة الأمد بين رئيسي الدولتين".

وسيجتمع تشارلز وكاميلا مع ماكرون وزوجته بريجيت في حفل تذكاري عند قوس النصر، قبل أن يعقد الملك والرئيس اجتماعا ويحضران أيضا حفل استقبال لمناقشة قضية الاستدامة.

سيبحر تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى فرنسا عبر القنال الإنكليزي - غيتي
سيبحر تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى فرنسا عبر القنال الإنكليزي - غيتي

وفي أثناء وجوده في باريس، سيصبح تشارلز أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يخاطب أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الجمعية الوطنية في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، كما سيلتقي بنجوم في الرياضة إذ تستضيف فرنسا كأس العالم للرغبي وتستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024.

وتختتم الرحلة بزيارة إلى مدينة بوردو جنوب فرنسا للاطلاع على تأثير حرائق الغابات، كما سيقدم مسؤولون عسكريون إفادة حول التعاون الدفاعي بين البلدين.

 وتعود آخر رحلة رسمية لتشارلز إلى يونيو/ حزيران 2019، عندما ذهب إلى نورماندي كجزء من إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للإنزال هناك.

وكان ماكرون قد دعا الملك تشارلز لزيارة فرنسا خلال حضوره جنازة الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في الثامن من سبتمبر/أيلول 2022.

وجرى تأجيل الزيارة التي كان من المقرّر إجراؤها في شهر مارس/ آذار الماضي، لأسباب أمنية في خضمّ الحركة الاجتماعية ضدّ إصلاح نظام التقاعد.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close