يعتزم ملك بريطانيا تشارلز وزوجته الملكة كاميلا زيارة فرنسا من 20 إلى 22 من الشهر المقبل، بعد إلغاء زيارة رسمية كانت مقررة في مارس/ آذار الفائت، بسبب احتجاجات على تعديلات نظام التقاعد الفرنسي.
ونشر كل من قصر الإليزيه في باريس وقصر بكنغهام في لندن اليوم الخميس بيانين منفصلين حول تفاصيل الزيارة.
وجاء في بيان للإليزيه: "هذه الزيارة تشرّف فرنسا في وقت ستستضيف فيه بلادنا أيضًا كأس العالم للرغبي.. وستكون شاهدة على عمق الروابط التاريخية التي توحد بلدينا وشعبينا".
وأشار قصر الإليزيه إلى أن زيارة تشارلز لباريس ستكون فرصة للاثنين للتحدث بشأن حماية البيئة.
"زيارة تحتفي بالتاريخ والثقافة"
بدوره أكد قصر بكنغهام أن "الزيارة تحتفي بالتاريخ والثقافة والقيم المشتركة للمملكة المتحدة وفرنسا".
وكان الملك تشارلز يعتزم زيارة فرنسا لمدة ثلاثة أيام في أواخر مارس الفائت، فيما كان يفترض أن تكون أول زيارة رسمية له منذ أن خلف والدته الراحلة الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا، لكن الزيارة أُلغيت بعد أن أدت اضطرابات اجتماعية سبَبها قانون التقاعد الجديد الذي طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بعض من أسوأ أعمال العنف التي شهدتها شوارع فرنسا منذ سنوات، وبدلًا من ذلك، زار تشارلز ألمانيا في أول رحلة خارجية له كملك.
ومع عودة الزيارة الآن إلى جدول الأعمال، سيلتقي تشارلز وكاميلا بالرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت يومي 20 و21 سبتمبر/ أيلول في باريس قبل السفر إلى مدينة بوردو في جنوب غرب فرنسا يوم 22 من الشهر المذكور.
وقال مصدر إن البرنامج سيكون مشابهًا إلى حد كبير لما كان مقررًا في مارس/ آذار الماضي.
وكان ماكرون وتشارلز، وكلاهما يتحدث الفرنسية، قد التقيا قبل أن يصبح تشارلز ملكًا كما تحدثا هاتفيًا.