الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

للتصدي للجهاديين في منطقة الساحل.. النيجر تدعو إلى تشكيل قوة إقليمية

للتصدي للجهاديين في منطقة الساحل.. النيجر تدعو إلى تشكيل قوة إقليمية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول فوز محمد بازوم بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في النيجر في فبراير العام الماضي (الصورة: غيتي)
أوضح رئيس النيجر محمد بازوم أن نيجيريا ستساعد في تنظيم نموذج مماثل لمنطقة الساحل من شأنه أن يقلل الأعباء المالية لمحاربة المسلحين هناك.

دعا رئيس النيجر محمد بازوم الخميس نيجيريا إلى المساعدة في تشكيل قوة عسكرية إقليمية للتصدي لانعدام الأمن في منطقة الساحل.

وتسعى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتان لنيجيريا، إلى احتواء حركات التمرد المسلحة المتحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة والتي انتشرت على أراضيها.

وقدمت نيجيريا بالفعل مساعدة في إنشاء قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات (MJTF) لمنطقة بحيرة تشاد، والتي تضم القوات المسلحة لتشاد والنيجر وآخرين لمحاربة مسلحي بوكو حرام في تلك المنطقة.

وقال بازوم في بيان صادر عن رئاسة نيجيريا بعد اجتماعه مع الرئيس محمد بخاري في أبوجا: "نريد تكرار هذا النموذج في دول الساحل".

وأضاف: "لماذا؟ لأن هذا النموذج سمح لنا في حوض بحيرة تشاد بالتصدي لتهديد مشترك".

وأوضح أن نيجيريا، أكبر اقتصاد في إفريقيا والقوة الإقليمية، ستساعد في تنظيم نموذج مماثل لمنطقة الساحل من شأنه أن يقلل الأعباء المالية لمحاربة المسلحين هناك.

"البحث عن السلام"

وتسعى النيجر إلى حوار مع الجهاديين الذين طالت هجماتهم جنوبي غرب البلاد، مع تزايد المخاوف من موجة جديدة من إراقة الدماء.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، أعلن بازوم أنه بدأ "محادثات" مع الجهاديين في إطار "البحث عن السلام".

وأفاد أحد مستشاري الرئيس أنه "في الأشهر الثلاثة الماضية" أفرج الرئيس عن "سبعة إرهابيين" معتقلين في النيجر حتى أه "استقبلهم في القصر الرئاسي".

كما أرسل "مبعوثين إلى تسعة قياديين إرهابيين"، وأكد أنه يريد اتخاذ أي إجراء "يمكن أن يساعد في تخفيف العبء الذي يرزح تحته العسكريون" النيجريون الذين يدفعون ثمنًا باهظًا في مواجهة الجهاديين.

وتخشى الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل وقوع هجمات جديدة في منطقة تيلابيري منذ أن أعلنت فرنسا أن قواتها ستنسحب من مالي المجاورة.

وتقع تيلابيري في منطقة "المثلث الحدودي" المضطربة في النيجر وبوركينا فاسو ومالي، حيث تنشط الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

وفي بوركينا فاسو المجاورة لقي أكثر من 2000 شخص حتفهم، وفقًا لأرقام وكالة فرانس برس، بينما تقول وكالة الطوارئ في البلاد إن أكثر من مليون ونصف شخص فروا من منازلهم منذ بدء عمليات التمرد هناك عام 2015.

وتعد بوركينا فاسو من أفقر دول العالم، ويفتقر جيشها للتجهيز والتدريب للتعامل مع القوات الجهادية الأكثر قدرة على الحركة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close