السبت 16 نوفمبر / November 2024

للحفاظ على السلام.. بكين ومانيلا تدعوان إلى ضبط النفس في بحر الصين الجنوبي

للحفاظ على السلام.. بكين ومانيلا تدعوان إلى ضبط النفس في بحر الصين الجنوبي

شارك القصة

تقرير يلقي الضوء على القصة الكاملة لبحر الصين المتنازع عليه (الصورة: غيتي)
شدّد البلدان على الحاجة إلى بذل كل الجهود للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي من خلال ممارسة ضبط النفس، وإزالة التوتر.

شدّد الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي ونظيره الصيني شي جين بينغ على الحاجة إلى ممارسة ضبط النفس للحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي، حسبما أفاد مكتب دوتيرتي اليوم السبت.

وعقد الزعيمان قمة استمرت ساعة عبر اتصال هاتفي أمس الجمعة ناقشا خلالها عددًا كبيرًا من القضايا من بينها المخاوف التي تثيرها أزمة أوكرانيا، والتصدي لجائحة كوفيد-19.

وذكر المكتب الرئاسي الفلبيني في بيان: "شدد الزعيمان على الحاجة إلى بذل كل الجهود للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي من خلال ممارسة ضبط النفس، وإزالة التوتر والسعي للتوصل إلى إطار عمل متفق عليه من الجانبين من أجل تعاون مثمر".

ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2016 سعى دوتيرتي إلى علاقات أكثر دفئًا مع بكين منحيًا جانبًا خلافًا إقليميًا قائمًا منذ مدة طويلة في بحر الصين الجنوبي، وذلك مقابل مساعدات وقروض وتعهدات باستثمارات بمليارات الدولارات.

"خرق القواعد الدولية"

وساد التوتر في بحر الصين الجنوبي، بعد أن اتهمت الفيليبين الصين بخرق القواعد الدولية، بعد حادثة تم الكشف عنها في 27 مارس/ آذار الماضي.

واتّهم خفر السواحل الفلبيني نظيره الصيني بتوجيه إحدى سفنه لتصبح على بعد بضعة أمتار فقط من مركب تابع لدورية فيلبينية في بحر الصين الجنوبي، وحملت مانيلا بكين خطر التسبب بحادثة تصادم.

ووقعت الحادثة في الثاني من مارس قرب جزيرة سكاربورو شول المتنازع عليها، التي تعد من بين أغنى مناطق الصيد في المنطقة.

وهذه المرة الرابعة خلال عام التي يجري فيها مركب تابع لخفر السواحل الصيني "مناورة على مسافة قريبة" قرب سكاربورو شول، بحسب بيان لخفر السواحل الصيني.

وانتزعت الصين سكاربورو من الفيليبين عام 2012، لكن الأخيرة لا تزال تسيّر دوريات في المياه المحيطة بالجزيرة الواقعة ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وتعتبر الصين كل هذه المنطقة البحرية الغنية بالموارد الطبيعية جزءًا من أراضيها، فيما تؤكد دول مجاورة أخرى أحقيتها بالسيادة عليها مثل الفيليبين وماليزيا وفيتنام وبروناي.

وتجاهلت بكين حكمًا صدر عام 2016 عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي يؤكد أن مطالبتها التاريخية لا أساس لها، وأنشأت جزرًا اصطناعية على بعض الشعاب المرجانية المتنازع عليها حيث نشرت أسلحة.

وفي فبراير/ شباط 2020، أعلن الرئيس الفيليبيني عزمه الانسحاب من "اتفاقية القوات الزائرة" التي توفر الإطار القانوني لوجود القوات الأميركية في الفيليبين ولتنظيم مناورات عسكرية مشتركة.

إلا أنه عدل عن قراره في يوليو/ تموز مع تصاعد التوتر بين مانيلا وبكين بشأن بحر الصين الجنوبي بعد رصد مئات المراكب الصينية في وقت سابق من العام متمركزة قبالة الفيليبين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close